الصليب علامة المصلوب، ولا صليب من دون المصلوب، وبعلامة الصليب نغلب. نوره عظيم... شعاعه غلب شعاع الشمس وحجبها... خشبته العتيدة تقدست وتشرفت بتعليق جسد المخلص عليها.
علامة الصليب عالية في جَلَد السماء، وهي علامة الغلبة والخلاص، وقد صُلب عليه مخلصنا كي يخلص جبلتنا... لذلك نطوف معانقين الصليب في زفّة عيد الصليب المجيد مرنمين باللحن الشعانيني لأن المسيح ملكنا مَلَكَ على الخشبة المقدسة غير المائتة.
نحمل الصليب الحامل الحياة ونطوف واثقين بالخلاص الذي نلناه... نحمله كعرش مُلك المسيح الذي عَرَقَ عليه فأبطل عرق آدم، وشفانا بنضْح عرقه الخلاصي. سال دمه عليه ليفتدي الخليقة كلها ويقتنيها إليه.