وَصَبُّوا لِلْقَوْمِ لِيَأْكُلُوا. وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ مِنَ السَّلِيقَةِ صَرَخُوا: فِي الْقِدْرِ مَوْتٌ يَا رَجُلَ الله! وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَأْكُلُوا. [40]
عرفوه من طعمه المرّ، وتوقفوا عن الأكل قبلما يأكلوا قدرًا ما يسبب لهم سمًا.
وجَّه الأنبياء هذه الصرخة لأليشع النبي، فإنه إذ كان جوع وضعوا قثاء بريًا أو حنضلاً سامًا في القدر، ولم يستطيعوا أن يأكلوا. أمر أليشع النبي بوضع قليل من الدقيق في القدر ثم طلب منهم أن يأكلوا، فأكلوا وشبعوا.
ماذا يُقدِّم لنا العالم إلا الموت ؟! لذا صارت الحاجة أن يسكب الدقيق في القدر فلا يكون موت بل حياة. هذا الدقيق هو جسد الرب يسوع الذي صار خبز الحياة، من يأكله يتمتع بالحياة الأبدية عوض الموت ( يو 6 : 53).