منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 12:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,348

فكان رمزًا للسيد المسيح الذي يُقدِّم حياته فديةً عنا


ثُمَّ صَعِدَ وَاضْطَجَعَ فَوْقَ الصَّبِيِّ،
وَوَضَعَ فَمَهُ عَلَى فَمِهِ، وَعَيْنَيْهِ عَلَى عَيْنَيْه،ِ وَيَدَيْهِ عَلَى يَدَيْهِ،
وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَسَخُنَ جَسَدُ الْوَلَدِ. [34]
لم تستطع عصا أليشع أن تقيم الميت، إنما كانت هناك حاجة أن يضع فمه على فم الوالد، وعينيه على عينيه إلخ. فكان رمزًا للسيد المسيح الذي يُقدِّم حياته فديةً عنا.
يرى القديس أفرام السرياني أن ما فعله أليشع النبي كان يشير إلى تجسد كلمة الله الذي صار إنسانًا أقل من الملائكة (عب 2: 9) لكي يُقِيمَنا من الموت. ويرى أن النبي قد صغُر ليصير كمن في حجم صبي من أجلنا.
v لم يستطع الخادم أن يقيم الجسم الميت بالعصا، كما يشهد بذلك بولس الرسول: [الناموس لا يُكَمِّل شيئًا] (عب 7: 19). ولكن عندما جاء بشخصه، وبسط نفسه في تواضع على الجسم حدّ نفسه ليكون في حدود أعضاء الجسم الميت. "الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه، آخذًا صورة عبدٍ، صائرًا في شبه الناس" (في 2: 6-7)...
نفخ على الجسد الميت سبع مرات، فإنه بإعلان العطية الإلهية يهب الروح النعمة السباعية على الذين ينطرحون في موت الخطية.
بعد ذلك قام حيًا، ذاك الطفل الذي لم تستطع عصا الخوف أن تُقِيمَه، عاد إلى الحياة بروح الحب.
البابا غريغوريوس (الكبير)
v إن كان عوض أن يتقلص ويصغُر تمدد أليشع وازداد، ما كان قد استرد ابن الأرملة الحياة. وهكذا أيضًا لنوال الحياة جعل المسيح نفسه أقل. فمع كونه على صورة الله قبِل صورة البشرية، هكذا صغُر هو، كي نزداد نحن.

v بالرغم من كونه على هيئة الله، تقبَّل هيئة الإنسان، هكذا نقص حتى نزداد نحن خلاله.
القديس جيروم
v تشهد أناجيل كثيرة بقيامة الأموات، إذ توجد شهادات كثيرة في هذا الأمر. لكن الآن لمجرد التذكر نُقدِّم تنويهًا عابرًا عن قيامة لعازر في اليوم الرابع، ونُلمِّح فقط لضيق الوقت عن قيامة ابن الأرملة.

ولكي أُذَكِّركم فقط، دعوني أذكر ابنة رئيس المجمع، وتشقُّق الصخور وقيام كثير من أجساد القديسين الذين رقدوا (مت 27: 52)، فقد "فُتحتْ قبورهم".
لكن بالأحرى كونوا ذاكرين [أن المسيح قام من الأموات] (1 كو 15: 20).
أتكلم عن إيليا وعن ابن الأرملة الذي أقامه، وعن أليشع الذي أقام ميتًا مرتين: مرة في حياته، وأخرى بعد موته.
لأن في حياته أتم القيامة بنفسه [34] his soul. لكن لكي تُكرَم ليس فقط نفوس الأتقياء، بل ولكي يُصدَّق أنه في أجساد الأتقياء تكمن قوة، فالجثة التي ألقيت في قبر أليشع عندما لمست جسد النبي قامت (2 مل 13: 21). فصنع جسم النبي الميت فعل النفس. الذي مات ودُفن أعاد الحياة للميت، ولو أن الذي أعطى حياة استمر وسط الأموات. لماذا؟ لئلا إن قام أليشع مرة أخرى فالعمل يُعزى لـ"نفسه" فقط، وإنما ليظهر أنه حتى في غياب "النفس" تسكن فضيلة في أجساد القديسين بسبب النفس التقية التي سكنت به عدة سنين واستعملتها لخدمتها.
فلا تدعونا نكذب بجهل كأن هذه الأشياء لم تحدث. لأنه إن كانت المناديل والعصائب التي من الخارج تلمس أجساد المرضى فيشفون، فما بالك بجسم النبي نفسه يقيم الموتى؟
القديس كيرلس الأورشليمي
v يشير هذا الغلام إلى الطوباوي موسى الذي أرسله الله إلى مصر بعصا، بدون المسيح لم يستطع موسى أن ينقذ الشعب بالعصا، ولا أن يحررهم أو يُحييهم من الخطية الأصلية أو الواقعية. وكما يقول الرسول: "إذ الناموس لم يُكمِّل شيئًا" (عب 19:7). كان من الضروري نزول الذي أرسل العصا بنفسه. العصا بدون أليشع لا تنفع شيئًا، لأن الصليب بدون المسيح بلا قوة.

v انحنى أليشع ليحيي الصبي، وتواضع المسيح ليرد العالم المُلقَى في الخطية.
وضع أليشع عينيه على عيني الصبي، وفمه على فمه، ويديه على يديه. لاحظوا يا إخوة كيف أن رجلاً كامل السن يسحب نفسه ليتناسب مع صبي مُلقَى ميتًا، لأن ما فعله أليشع في حالة الصبي حققه المسيح بالكامل مع الجنس البشري كله. أنصت إلى قول الرسول: "وضع نفسه وأطاع حتى الموت" (في 8:2). جعل نفسه صغيرًا... انحنى الطبيب الحنون لأنه بالحق يا إخوة، لا يقدر أحد أن يرفع أحدًا مُلقَى أرضًا إن رفض أن ينحني.
v حقيقة عطْس الصبي سبع مرات يُظهِر نعمة الروح القدس السباعية التي منحت للجنس البشري عند مجيء المسيح ليرده إلى الحياة. بخصوص الروح نفسه، يقول الرسول: [إن كان أحد ليس له روح المسيح، فلا ينتسب للمسيح] (راجع رو 9:8)... حقًا بطريقة وضع فمه على أفواههم ونفخ عليهم وأعطاهم الروح.
الأب قيصريوس أسقف آرل
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كان رمزًا للسيد المسيح الذي كان يستريح لبيت لعازر ومريم ومرثا في بيت عنيا
في هذا يحمل رمزًا للسيد المسيح الذي يشتاق أن يربط المؤمنين به
آرميا النبي | صار رمزًا للسيد المسيح
في الحجر رمزًا للسيد المسيح أيضًا، الذي عليه تقوم الكنيسة
صار أيوب رمزًا للسيد المسيح


الساعة الآن 04:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025