منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 11:40 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,348

ما كان يشغل النبي فهو التطلُّع إلى مرارة نفسها وتقديم الخدمة

فَلَمَّا جَاءَتْ إِلَى رَجُلِ الله إِلَى الْجَبَلِ أَمْسَكَتْ رِجْلَيْهِ.
فَتَقَدَّمَ جِيحَزِي لِيَدْفَعَهَا.
فَقَالَ رَجُلُ الله: دَعْهَا لأَنَّ نَفْسَهَا مُرَّةٌ فِيهَا،
وَالرَّبُّ كَتَمَ الأَمْرَ عَنِّي، وَلَمْ يُخْبِرْنِي. [27]
ما كان يشغل جيحزي هو ألا تمسك المرأة رِجْلَي النبي، أما ما كان يشغل النبي فهو التطلُّع إلى مرارة نفسها وتقديم الخدمة، دون الاهتمام بالمظهر الخارجي.
بقوله: "والرب كتم الأمر عني، ولم يخبرني" واضح أن إخفاء الأمر عنه أمر استثنائي، وكأن الله اعتاد أن يكشف له كل شيءٍ، لكنه لحكمة إلهية لم يخبره بما في نفس المرأة.
"أمسكت رجليه": يحمل هذا التصرُّف نوعًا من التواضع مع تكريم النبي (مت 28: 9).
يُعَلِّق القديس إكليمنضس الروماني على تصرُّف جيحزي هذا بأنه هكذا كان طابع الحياة بالنسبة لأليشع، حيث لا يُسمَح لامرأة غريبة أن يكون لديها دالة أن تمسك بقدميه.
v النبي أليشع وهو كائن بشري لم يسمح لتلميذه أن يرد اقتراب المرأة، قائلاً: "دعها لأن نفسها مرة"، ليشير فقط إلى أنه بسببٍ صالحٍ ومن حقها إذ هي في ضيقة. بالأولى الله لن يخذلك عندما تقترب وأنت مُر النفس، ولهذا طوَّب المسيح الحزانى، وأما الطائشين فأعطاهم الويل.
القديس يوحنا الذهبي الفم
v يُنتج الحزن الصراخ إلى الله، والتضرُّع بشدة العزم والهمَّة، ويجلب إليه استجابة الله وإغاثته. لأن أليشع النبي عندما رأى المرأة الشونمية تقترب إليه بغمٍ وحزنٍ شديدٍ، لم يترك خادمه يطردها، بل سمح لها بالدخول إليه، وقضَى أمرها [17]، ليُعرِّفنا أن الله لا يطرد الصارخين إليه في حزنهم.

وأنت أيها الأخ المسيحي عند حزنك لا تيأس، بل اُصرخ إلى الرب.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
حديث القديس مار يعقوب السروجي يُلهِبُ القلب اشتياقًا نحو الالتصاق بالرب، فإن الرب يود أن يهب محبيه بصيرة مفتوحة، فلا يُخفي عنهم شيئًا، وإن أخفى أمرًا ما يكون ذلك لبنيان الشخص ومجده. كان أليشع مثل مُعَلِّمِه إيليا النبي يدرك حتى الأسرار السمائية، ليس من أمرٍ يُخفَى عنه إلا بسماح إلهي للبنيان.

لو لم يخفِ الله عن أليشع موت الصبي، لمنع أليشع موته، وكان الرب يستجيب طلبته. أخفى الأمر حتى يتمَّ موتُ الصبي، ويدخل النبي في معركة مع الموت، فينهزم الموت أمامه، ويتمجد الله في نبيِّه أليشع.
v لماذا إذًا يا تُرَى أخفى الرب موت الصبي عن أليشع، ولم يشعر به عندما مات؟
لو شعر، لكان قد منع الموت عنه، وبدعائه كان يزجره، فلا يقترب منه.
شعوره بالصبي وطرد الأذى منه ليس عظيمًا كما أقامه وأعطاه لأمه.
القديس مار يعقوب السروجي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أرميا النبي | المؤمن الذي يدرك مرارة الني
صموئيل النبي | داود كشف عن مرارة نفسه الداخلية
السلام في الخدمة أهم من الخدمة نفسها
ميخا النبي| مرارة الخطية
الانشغال المستمر بأحزاننا يسبب لنا كآبة أكثر مرارة من الأحزان نفسها


الساعة الآن 04:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025