كان أبا روحيًا للكثيرين من كهنة القاهرة والجيزة والإسكندرية وطنطا وبلاد أخرى، ومرشدًا لهم في الكثير من شئون حياتهم. وكانوا يتكبدون مشقة الانتقال إليه حتى من الإسكندرية ليتقبل اعترافاتهم. ولهذا فقد حضر إلى كاتدرائية مارمرقس الجديدة يوم تشييع جثمانه نحو 150 من الآباء كهنة القاهرة وغيرها. وكان الجميع يذرفون الدموع حزنًا من أجل الخسارة التي حلت بهم، بل بالكنيسة بصفة عامة، وبكنيسة مارمرقس بشبرا وبكهنتها وشعبها بصفة خاصة.
أما أفراد الشعب الذين اتخذوه أبًا روحيًا لهم، فكانوا يعدون بالمئات.
وكان الجميع يجدون فيه الصدر الحنون الذي يعطف عليهم، ويسدى إليهم النصائح في محبة وشفقة وحنان.