![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() * المحبة الحقيقية، عدوى إيجابية لكل من اختبر محبة المسيح الحقيقية، وعمله العجيب على عود الصليب. نقول: ماذا قدمت للنفوس المتعبة؟ وما الذي يشغل وقتك وتفكيرك؟ وفي أي شيء تبذل طاقتك، وتستثمر وقتك، وتحيا حياتك؟ إن كنت قد اختبرت حقًا محبة المسيح، وإن كنت قد ذقت نعمة الله في حياتك، فلا بد وأن يكون قلبك ملتهبًا على النفوس المتعبة، وكل غرضك أن تأتي بهم للمسيح ليتمتعوا بما تمتعت به من فرح وسلام وراحة. شاول الطرسوسي، الذي صار بولس الرسول بعد ذلك، اختبر محبة المسيح العجيبة؛ فلم تكن نفسه ثمينة عنده (أعمال20: 24) وبذل كل حياته حتى نهايتها في خدمة السيد، مُحِبًّا وباذلاً نفسه في خدمة الجميع، وفي البحث عن الخطاة، التعابى، المساكين. حتى أنه يقول عن رحلة خدمته والآلام والصعوبات التي تكبدها في خلال هذه الرحلة: «خَمْسَ مَرَّاتٍ قَبِلْتُ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً إِلاَّ وَاحِدَةً. ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ضُرِبْتُ بِالْعِصِيِّ، مَرَّةً رُجِمْتُ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ انْكَسَرَتْ بِيَ السَّفِينَةُ، لَيْلاً وَنَهَارًا قَضَيْتُ فِي الْعُمْقِ. بِأَسْفَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، بِأَخْطَارِ سُيُول، بِأَخْطَارِ لُصُوصٍ، بِأَخْطَارٍ مِنْ جِنْسِي، بِأَخْطَارٍ مِنَ الأُمَمِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْمَدِينَةِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْبَرِّيَّةِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْبَحْرِ، بِأَخْطَارٍ مِنْ إِخْوَةٍ كَذَبَةٍ. فِي تَعَبٍ وَكَدٍّ، فِي أَسْهَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ، فِي أَصْوَامٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، فِي بَرْدٍ وَعُرْيٍ» (2كورنثوس11: 24 27). |
|