في صباح اليوم التالي رأيت ملاكي الحارس الذي رافقني طيلة سفري حتى وارسو. إختفى لمّا دخلتُ بوّابة الدير. لمّا مررت بالكنيسة الصغيرة في طريقي إلى عند الرئيسات، سيطر عليّ حضور الله وملأني بنار حبّه. في مثل هذا الوقت أزداد دائماً معرفة بعظمة جلالة الله.لمّا أخذت مقعدي في القطار من وارسو إلى كراكوف، رأيت مرّة ثانيّة ملاكي الحارس إلى جانبي. كان مستغرقاً في الصلاة وفي التأمّل بالله، فرافقته بأفكاري، وتوارى لمّا وصلنا إلى مدخل الدير.