أنظر الى ذاك النجار السماوي ومعه منشاره وأدوات نجارته وانظر الي يديه وقد تقست من استعمال تلك الأدوات البسيطة والحقيرة في نظر البعض، انه لم يقف حلف منصة ولكنه فضّل ان يمارس حرفة اكثر تواضعا واكثر أهمية لمعيشته واعالة أمه. لم يستخدم أي قلم أويسطر كلمات جميلة ولكنه بقى في عمله مكتسبا معيشته من عرق جبينه. لقد كان يعمل ويسّبح ويصلّي ويواظب على الذهاب للمجمع كل يوم سبت مباركا ومنفذا لمشيئة الله في تواضعه وخضوعه وطاعته. ويا ترى ما هو العمل الذي قام به عندما ابتعد عن ابويه يوسف ومريم في فرصة وحيدة، اليس انه قد هرع الي بيت ابيه السمائي؟.
صلاة: يا أمنا المحبوبة يا من علّمتينا كيف ننظر لأعمال الله “متفكرين” و”محتفظين” بها في قلوبنا دون أن نتشكك او نيأس او نهتز بل نمجد ونسبح الله ونشكره على كل حال وفي كل حال ومن أجل كل حال. آمين.
أكرام: لا تسرع في تلاوة الوردية بل صل باناة وتأمل بمعانيها السامية