لا أعلم لماذا كلما شاهدت تصرفاً غريباً منه ملفتاً للنظر ومثير للدهشة أسارع على الفور لليوتيوب لمشاهدة فيلم العبقرى نور الشريف " غريب فى بيتى " والذى جسد فيه شخصية لاعب كرة قدم هو شحاتة أبو كف الذى جاء من الأرياف ليلعب فى الزمالك فى نقلة تاريخية للاعب , ثم نشاهد تباعاً الأحداث التى جرت فى الفيلم بدء من نزول شحاته فى فندق مشبوه والقبض عليه وغيرها من الأحداث حتى تعرفت عليه الفتاة " المُلعب " حنان " والتى جسدت شخصيتها الفنانة هياتم , وكيف تحول شحاته أبو كف من مهاجم خطير يحرز " الستة أجوال " الى لاعب لا يستطيع الجرى بعدما تعرف على حنان وذهب معها الى المنزل لمشاهدة " الإختراع " الفيديو كاسيت " وكيف سجل شحاته أهدافاً وقتها خارج الشباك وأموت ضحكاً كلما تذكرت المشهد الذى يجمعه بالقدير حسن مصطفى الذى كان مديراً للكرة وهو يبرر له سر إنخفاض مستواه بأن السبب " وعكة يا كابتن وعكة " وفى النهاية قضى على مستقبله الكروى فى نهاية منطقية للاعب الذى لم يحافظ على تقاليده الريفية البسيطة .
قصة شحاته أبو كف تعود من جديد على السطح الكروى هذة الأيام مع لاعب شهير أعطاه الله الموهبة ولكنه أبى أن يحافظ عليه فتحول من لاعب كرة قدم الى ديكور يظهر بجانب جميلة الجميلات فى الحفلات , لا يهتم بما يقوله الناس عليه , لا يهتم بالعادات والتقاليد , لايرى كم النظرات التى تشمئز منه , لايرى التعليقات تحت الأخبار الخاصة به , كل ما عليه هو أن يوجه سهام النقد والتجريح لكل من ينتقده , لكل من يخاف عليه , لكل من هو حزين عليه مما وصل اليه , فهو أصبح لا يفارق الإصابات فيتعافى من إصابة ليصطدم بالأخرى , ونسى طريق المرمى وأصبح لايعرف سوى طريق الفنادق والحفلات الصاخبة الفارهة التى تمتلئ بالحسناوات من أصحاب الملابس الفارهة العارية , وبالتأكيد لا يخلو الأمر من بعض الخمور والسجائر والشيشة وغيرها " لزوم الفرفشة " , كفى حديث عنك ولن أجد كلام أكتبه عليك من جديد ولكن سأدعوكم لإسترجاع هذا المقال منذ مدة " الدنجوان والأميرة من ريف القرية لأضواء المدينة " وستعرفون وقتها أن الأمور تزداد سوء وأن النهاية قد إقتربت يا " ......... " أقصد يا " شحاته " .
17 - 10 - 2012, 05:56 PM
العرض الشجري