أَتَمْلأُ جِلْدَهُ حِرَابًا، وَرَأْسَهُ بِإِلاَلِ السَّمَكِ؟ [7]
يُصطاد السمك الكبير عادة بالحراب، لكن يصعب صيد التمساح بالحراب، لأنه لا يمكن جرحه بالحربة إلا إذا أصابته في بطنه التي يصعب بلوغها. فظهره مغطى بحراشيف قوية للغاية لا يمكن للحربة أن تخترقها.
هنا يلمح إلى آلة تمثل حربة على شكل سمكة لها لسانان، كثيرًا ما توجد منقوشة على الآثار المصرية. هذه الحربة كانت عبارة عن عصا رفيعة طولها ما بين عشرة وأثنى عشرة قدمًا، بها ريش مزدوج في النهاية مثل السهم الحديث. ولها طرفان حادان طولهما حوالي قدمين يطوقهما سمكة. يدفع صياد السمك بها في نهر النيل وهو في قارب مسطح بين قصب البردي ونبات اللوتس عندما يرى فريسته التي بها زعانف ويسحب الآلة بيده اليمنى ويحركها على شكل قوس بيده اليسرى.