
27 - 02 - 2023, 03:59 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
كُلَّمَا صَنَعتُم شَيئًا مِن ذلِكَ لِواحِدٍ مِن إخوَتي هؤلاءِ الصّغار، فَلي قَد صَنَعتُموه
هَذِهِ هي الرَّحمةُ الّتي يَطلبُها اللهُ مِنّي وَمِنك!
فَعنَدما نَسمَعُهُ يقول: ﴿إنَّمَا أُريدُ الرَّحمةَ لا الذّبيحة﴾، فَهَذَا يَعني أنَّ صلواتِنا وعباداتِنا وطقوسَنا وممارساتِنا الدّينيّة، إنْ لم تَصْطَبِغ بِصبغةِ الرّحمة، كانَت جميعُها غَيرَ مرضيّةٍ وَلا مقبولَةٍ عندَ الله!
لا أَعتقِدُ أنَّ اللهَ يَنتَظِرُ مِنكَ إضاءَةَ رُزمَةِ شُموع، أمامَ شَخصِ العَذراء، وَأَنتَ تَزدري الْمُحتاجَ ولا تَلتَفِتُ إلى الْمعوَز!
هَذهِ كُلُّهَا مُمارَسَات بِلا قِيمَة، إنْ لم يُصاحِبهَا رَحمة حقيقيّة، شَفَقَة، رَأفَة، حَنَان، إحسان، عَطف، رِفق، ليونَة، لُطف، مودّة، وَعِناية!
لا يُعقَل أن نَرفعَ الأيدي، وَنردِّدَ الصَّلَوات، ونُضيءَ الشُّموع، وَنَتَقرّبَ مِن الْمَائِدة الْمُقَدّسة، وعند الخروجِ من القُدَّاس، نَشتمُ فُلانُ وَنَتَمَنّى السّوءَ لِفُلان وَنُسيءُ لِفُلان، في تصرّفات تَخلو من الرّأفةِ والشّفَقة! هَذا نِفاق وَلَيسَ عِبَادة!
|