الحكم بإعدام 14 جهادياً فى «تفجيرات سيناء».. والمتهمون: «الله أكبر»
قضت محكمة جنايات الإسماعيلية، أمس، برئاسة المستشار حسن فريد، بإعدام 14 من أعضاء جماعة التوحيد والجهاد، والسجن المؤبد لـ4 آخرين، وبراءة 6، فى قضيتى اقتحام بنك الإسكندرية وقسم ثانى العريش، واستقبل المتهمون الحكم بالتهليل والتكبير، مؤكدين عقب رفع الجلسة إصرار الجماعة على مواصلة الجهاد فى سبيل الله، معتبرين أن الإعدام استشهاد فى سبيل الله.
ووصف مجدى سالم، القيادى بتنظيم الجهاد، الحكم بأنه «مبالغ فيه» وأنه لم يراع ظروف الدولة، موضحاً أن هناك متهمين لا صلة لهم بالأحداث وصدرت أحكام ضدهم. وقال لـ«الوطن»: «كان من الحصافة أن تتبنى الدولة مبدأ التهدئة والتروى فى القضية، بدلاً من الاستعجال». وحذرت السلفية الجهادية من تنفيذ الحكم، وهاجمت جماعة الإخوان المسلمين، معتبرة الحكم خطوة جديدة تثبت أن الجماعة لا تريد تطبيق شرع الله، وعلق عمر القليبى، القيادى الجهادى، على الأحكام ساخراً بقوله: «هذه هى الشريعة التى يتكلم عليها الإخوان المفلسون، وهى قتل 14 من خيرة شباب المسلمين الموحدين المجاهدين».
فى سياق متصل، أكد مصدر سيادى مسئول أنه تم الدفع بعدد إضافى من الدبابات لمعاونة القوات العاملة فى سيناء فى عملياتها ضد البؤر الإجرامية والعناصر المسلحة؛ حيث تمركزت الدبابات حول بعض المناطق بالعريش والشيخ زويد لحصار الخلايا الإرهابية التى تم تحديد أماكنها، فى إطار عملية جديدة تعرف باسم «الطوق الحديدى». وقال إن القوات المصرية تحقق من خلال عملياتها فى سيناء استفادة إضافية، وهى التدريب على التعامل بالمعدات الثقيلة على أرض سيناء التى كان محظوراً على القوات المسلحة دخول معداتها بها بشكل كبير منذ توقيع اتفاقية السلام.
وعلمت «الوطن» أن الرئيس محمد مرسى طالب الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بتكثيف خطط التدريبات والمناورات على مستوى قيادات ومناطق الجيش خلال الفترة المقبلة، وأن تكون هناك رسالة واضحة للدول الأخرى خاصة دول الجوار أن الجيش مستمر فى تدريباته وأن العمليات فى سيناء لم تشغله عن مهامه الأخرى.
على جانب آخر، أكد الشيخ صالح جاهين، أحد قيادات تنظيم الجهاد، أنه يجرى حالياً الإعداد لقافلة جديدة من علماء الإسلام وكبار المشايخ، على رأسهم الدكتور محمد عبدالمقصود وفوزى سعيد، لزيارة سيناء خلال الأيام القليلة المقبلة ولقاء رؤساء القبائل والمشايخ، والتعرف على مثيرى العنف؛ لمواجهتهم بالحجة، والتأكيد عليهم أن مثل هذه الأمور لا تمت للجهاد الإسلامى بصلة وتخالف شرع الله، واستتابتهم عن تلك الأعمال.