ثُمَّ أَرسَلوا إِليه تَلاميذَهم والهيرودُسِيِّينَ يقولونَ له: "يا مُعَلِّم، نَحنُ نَعلَمُ أَنَّكَ صادق، تُعَلِّمُ سَبيلَ اللهِ بِالحَقّ،
ولا تُبالي بِأَحَد، لأَنَّكَ لا تُراعي مَقامَ النَّاس"
"الهيرودُسِيِّينَ " فتشير الى أنصار هيرودس الكبير وسلالته المؤيّدين لحكمه الذّاتي بالانصياع إلى روما. وهم حزبٍ يهوديٍ سياسيٍ وموالي لأسرة هيرودس المالكة، وأعضاؤه يدعمون النظام الروماني بشكلٍ أعمى، ويؤيِّدون هيرودس انتيباس والحكم الروماني ودفع الجزية للقيصر طواعية لينل مأربهم، مع الامل ان أحد عائلة هيرودس يملك في اورشليم بدل الوالي الروماني كما كان في أيام هيرودس الكبير.
وكان بين هؤلاء والفِرِّيسيّينَ عداوة شديدة ومع ذلك اتفقوا على إهلاك المسيح فادَّعوا انهم اختلفوا في مسالة فرفعوا الامر اليه ليحكم بينهم. ومن هنا نرى مداهنة نفاقيه بين الحزبين بتحالفهم على السيد المسيح. ليصطادوه بكلمة.
الأب لويس حزبون - فلسطين