يُسلط إنجيل هذا الاحد الأضواء على دفع الجزية الى قيصر (متى 22: 15 -21). حاول رؤساء اليهود في اورشليم أن يوجّهوا للسيد المسيح اسئلة خطيرة حول قيامة الأموات (متى 22: 23-33)، الوصية الكبرى (متى 22: 34-40)، ابن داود (متى 22: 41-46) لإيقاعه في مصيدة، وإيجاد ما يشكون به للسلطة الرومانية للقبض عليه. ومن هذه الاسئلة دفع الجزية لقيصر: أَيحِلُّ دَفعُ الجِزيَةِ إِلى قَيصَر أَم لا؟ (متى 22: 17)؛ وهي مواجهة جديدة بين يسوع ومعارضيه. فمن ناحية، يشير يسوع بإعطاء قيصر ما هو له، فهو يعلن أن دفع الجزية ليس بعبادة، إنما واجب تجاه السلطة الأرضية؛ ومن جهة ثانية، إذ يُذكّر بأولويّة الله، يطلب بأن يُعطى له ما هو له كربّ حياة الإنسان وربّ التاريخ.