منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 05 - 2022, 11:25 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 377,001

حول القديس استيليانوس ولماذا اتُّخِذَ شـفيعاً للأطفال؟

- ترك اسـتيليانوس حياته المدنية، بعد أن رقد والديه، ووزع كل أمواله على الفقراء
، وذهب إلى الدير مُكرِّساً حياته للرب. فالتزم الحياة النسـكية،
لدرجة أثـار غيرة باقي الرهبان ضده، لشـدة ورعه وصلواته وحماسـته،
لكل عمل وقول صالح. مما إضطره إلى مغادرة الدير، ليعيش حياته في كهفٍ في البرية.

- هناك في البرية، وجد فرحـه، والوقت اللازم لقضاء يومياته في الصلاة والصوم
، حـرّاً من أي اهتمام دنيوي. فذاع صيتـه في تلك المناطق،
لشـدة تقواه وتواضعه. فتقاطر إليه الناس للتـبرك، وسـماع كلامه،
وتعليمه، طالبيـن صلواته من أجـل شفاء النفوس والأجسـاد
، وخاصة أطفـالهم، الذين كان يفـتك بهم مرض مجهول. فكانت صلواته تعزّي كل ذي حاجة.


- وفي إحـدى الليـالي ، بينما كان القديـس يصلـي، بدمـوع وحرارة، متشـفعاً
، من أجل المرضى، والمحتاجيـن المعـونة الذين يقصدونه،
والذين يعانون من موت أطفالهم ، وأن يرزق العاقرات ثمرة البطن.
ظهر له وسـط هالة من نور مشع، ملأ المغارة، وجه الرب يسوع مغموراً بضياء الروح القدس والنور الإلهي!
وصار يتلاشـى، رويداً رويداً، حتى اختفى كليـاً.
ولم يخبر أحـداً بما رآه. ولكن في اليـوم التالي، كان وجهه يشـعُّ فرحاً،
ويمتلئ من السعادة والغبطة، لِما رآه أثناء صلاته ليلة أمس. وهذا مالم يعهده فيه أحد من قبل! لدرجة أنه خاف أن تكـون هـذه الرؤيـة كـاذبة ، وفخٌ من ابليـس، ليوقـع به في الغرور، والأنا وتقديس الذات. ولهذا حاول إخفاء الأمر، وقرر أن لا يتحدث عن رؤياه لأحد.


- في أحد الأيام ، جـاءه بعض الزائرين، طالبين صلواته، وكان معهم طفل مريض محموم. فوضعَ يده عليه، وحين بدأ الصلاة، شـعرَ فجأةً بقوة من الله تتدفق من يده، وتنسـكب على رأس الطفل! وعلى الفور، عادت إلى الطفـل العافـية، وشـفي في الحال. وانهمـرت من أعيـن الجميع، دمـوع الفـرح والسـعادة والشـكر للرب، على ما صنع من قوة على يد الراهب الطـاهر ستيليانوس. وراح القديس ، يشكر ويمجد الرب، على ما خصّه بهذه البركة التي لا يستحقها.

- صارت مغارة الراهب القديس محجة للمؤمنين من كل صوب، وهم يحملون إليه، الأطفـال المرضى،
ليضـع يده ويصلـي من أجلهم وكانوا يشفون! فذاع خبر القديس في كل آسيا الصغرى واتخـذوه شـفيعاً للأطـفال، لشـدة تقواه، واسـتجابة صلـواته الشافية. حتى أنهم طلبوا إليه ، أن يتركوا أطفالهم عنده، ليهتم بتعليمهم التقوى ومحبة الله والصلاة، وكان ذلك . وهكذا صـار يهتم بتعليم وارشـاد الأطفال. وربما صـارت هذه المغارة، أول مركز اجتـماعي في تلك المنطقة بإدارة هـذا الراهب القديس.
- صار القديس ستيليانوس شفيع الأطفال، والأسرة بشكل عام. وكانت رعايـة الأطفال، تجـلب له البهجة دائماً.
وهذا ما عهدوه فيه طوال حياته، وجهاً عامراً بالبراءة والطيبة والتقوى. إلى أن شاخَ على هذه الحياة في خدمة الأولاد ومحبته لهم وشـفاءهم، من كل مرض، وصلاته كانت مستجاية من أجل النساء العاقرات أيضاً.


- في سـاعة انتقاله، فاضَ على القديس سـتليانوس نور إلهي فعرفوا أن ملاكاً جاء ليحمل روحه النقية إلى الأخدار السماوية وهكذا كان، أنه أسلم الروح، تاركاً خلفة سيرة وأخبار لا تحصى عن تقواه ومحبته للأطفال، وعن قوة صلاته المستجابة. وتحوّل قديسـنا إلى شـفيع للأطفال والنساء العاقرات. وانتقلت أخبار شـفاءاته في باقي الأقطار. وصـار المؤمنون، يعلقون إيقونته على أسـرَّةِ أطفالهم ، لإيمانهم بشـفاعات القديس سـتليانوس الناسك،
وكانت شفاءات عديدة تحصل بشفاعاته.


شـفـاعته تحفظـنـا جميعـاً، وتحفـظ جمـيـع أطـفـال العـالـم. آمـيــن.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من أنا ؟ ولماذا جئت ؟ ولماذا أعيش ؟ ولماذا أموت ؟
قصة القديس مرقريوس ولماذا سمي بـ أبي سيفين
هل تعرف من هو هذا القديس ...ولماذا سمى برجل المعجزات
من انا؟ ولماذا جئت؟ ولماذا اعيش؟ ولماذا اموت؟
من أنا ؟ ولماذا جئت ؟ ولماذا أعيش ؟ ولماذا أموت ؟


الساعة الآن 03:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025