كانت بلدة بيت عنيا (بيت عنين) تقع ضواحي القدس، إذ تبعد نحو 15 غلوة عنها (يو 11، 18)، أي نحو 3 كم، وتقع على المنحدر الشّرقي لجبل الزّيتون، على مفرق الطرق الذي يصل أريحا والأردن بمدينة أورشليم. وهي بالعبريّة בית עניה الآتية من كلمة עניו أي المسكين أو البائس. أمّا بيت فاجي (בית פאגי) وتعني بيت التّين، فهي منطقة تقع بمقربة من القدس، عند جبل الزّيتون (متّى 21، 1 – 2; مرقس 11، 1; لوقا 19، 28 - 29)، وقد يكون لها صلة بالتّينة اليابسة الّتي أتت عليها اللّعنة (مرقس 11، 12 - 14)، وكان علامةً لقوّة الإيمان القادر على نقل الجبال من جانب، ونوع صحوة للإنسان الّذي لا يعطي ثمرًا، لينهض ممّا قد يجلبه على ذاته من موت! أمّا جبل الزّيتون فقد سمّي بالعبريّة "هار هازيتيم" وبالآراميّة "طور زيتا"، ويحملون ذات المعنى "جبل الزّيتون"، وهو من أعلى مناطق القدس، ويصل ارتفاع أعلى قمّة فيه نحو 826 م، عن سطح البحر، ومنه صعد المسيح للسّماء في اليوم الأربعين للقيامة، بمرأى من الكثيرين، وهو المكان الّذي تنبّأ عنه زكريّا أنّه سيكون الأوّل من حيث إقامة الأموات، وهو يقع شرق مدينة القدس القديمة، وبينهما يقع وادي قدرون (غور يهوشافاط).