يبدأ الأسبوع المقدّس بالتّحديد مع "أحد الشّعانين"، في قدّاسٍ احتفاليّ مهيب، تزيّنه سعف النّخيل وأغصان الزّيتون وشموع العيد، وتليه مساءً رٌتبة "الوصول للميناء"، ثمّ تأتي صلوات اثنين الآلام وثلاثاء الآلام وأربعاء الآلام، بأناشيدها وزيّاحاتها ورُتبها، وفق التّقاليد الغنيّة المتنوّعة (صلاة الآلام وزيّاح الصّليب; صلاة الختن; مراحل درب الصّليب)، وبألحانها وكلماتها العميقة الأثر على النّفس والوجدان، وفي يوم الأربعاء تُقام أيضًا رُتبة "أربعاء القنديل" ويُدعى بأربعاء أيّوب، ويليه يوم الخميس، "خميس الأسرار" والمدعو "خميس الغسل" و"خميس العهد" و"خميس الكهنوت"، ومن بعده تأتي "الجمعة العظيمة" برُتبها وفق اللّيتورجيّات المتنوّعة، كالقدّاس السّابق تقديسه المدعو ب"رسم الكأس"، وطقس تذكار "جنّاز المسيح" المُلقّب ب "الجنّاز السّيّدي" الموازي لرُتبة "سجدة الصّليب"، وثمّ يوم السّبت يكون "سبت النّور"، وبه تُقام رتبة الغفرانوالنّور، ويُقابلها في التّقليد البيزنطي قدّاس "فيض النّور"، وتلحقها رُتبة "الهجمة" في اللّيتورجيّة البيزنطيّة، والّتي تتقاطع في تقليد "الطَّرق الثُّلاثي على الباب" مع رُتبة "الوصول للميناء" في اللّيتورجيّة المارونيّة.
في ختام هذه المسيرة العميقة مع الأصوام والإماتات والتّصدّق، تُقام طلبة القيامة، ويُقام قدّاس ليلة الفصح، عمومًا في نصف اللّيل، و\أو قدّاس عيد الفصح يوم أحد القيامة، وقدّاس "ثاني الفصح" يوم الإثنين.