الله الخالق، مثال الرعاية. خلق الله الإنسان على صورته ومثاله (التكوين 1: 27). وحيث ان الله يرعى خلائقه، فيتوجب على الانسان المخلوق على صورة الله ومثاله ان يحافظ على انسجام الخليقة، لأن "السلام والعنف لا يمكن أن يتساكنا". الله هو أصل دعوة الإنسان إلى الرعاية. إذ جعل الله الانسان سيّدًا وحارسًا للخليقة كلّها. وهذا يعني، من ناحية، أن يفلح الأرض ليجعلها مثمرة، ومن ناحية أخرى، أن يحرسها كي يحميها ويجعلها تحتفظ بقدرتها على إعالة الحياة (التكوين 2: 15). وأنّ العناية بحياتنا ذاتها وبعلاقتنا مع الطبيعة هي جزء لا يتجزّأ من الأخوّة والعدالة والإخلاص تجاه الآخرين.