ان جميع القديسين أحبوا طفولة يسوع وتأملوا في أسرارها. يُحكى عن راهب متعبد للعذراء ولمار يوسف انه اعطى يوما شابة من بنات العالم صورة الطفل يسوع راقداً على التبن وبيده صليب صغير.فقالت الشابة للراهب ما تريد ان اصنع بهذه الصورة أما تعلم اني لا أعتقد بالصور ؟ فأجابها الراهب :ضعي هذه الصورة امامكِ .فأمتثلت الشابة امر الراهب وبعد بضعة ايام أثٌر فيها منظر الطفل البهي وأنارَ عقلها فعرفت انها ليست سالكة سلوكاً مسيحياً . فعادت الى الراهب وأخبرته بالقلق الذي تشعر به في باطنها . فأجابها الراهب ان يسوع الطفل يريد ان تعودي اليه ثانية .فبصليبه الصغير يقرع باب قلبكِ ولن يترك لكِ راحة حتى ترجعي اليه .ثم أشار اليها ان تلتجئ الى مار يوسف مربي يسوع لكي يدلها على الطريق و على الوسائط.فأخذت الشابة بمشورة الراهب و ندبت مار يوسف بحرارة وايمان فنال لها نعمة التوبة . فتركت العالم وترهبت في احد الاديار حيث قضت حياتها بالاعمال الصالحة وماتت ميتة القديسين .