أخبر وكيل بوعز أنها الفتاة الموآبية التي عادت مع نعمي، لأن الخبر قد انتشر في بيت لحم كلها بمحبة وإخلاص راعوث. وقد دعاها فتاة لصغر سنها.
البيت: هو خيمة يعملونها في الحقل ليستريح فيها العمال من حر النهار. وقد يكون المقصود بيت نعمي.
تابع الوكيل كلامه وقال أن راعوث حضرت في الصباح واستأذنت أن تلتقط وراء الحصادين، ولما لاحظوا نشاطها وأدبها سمحوا لها أيضًا أن تلتقط بين الحزم التي كانوا يجمعونها على جانب فتسقط منها بعض السنابل، لأنه ينبغى أن يكون من يلتقط أمينًا وإلا أخذ من الحزم نفسها. وهذا يوضح أن راعوث قد وجدت نعمة في عينى الوكيل والحصادين فسمحوا لها بذلك. ويظهر نشاطها أيضًا أنها كانت تعمل طوال الوقت ولم تسترح إلا قليلًا في البيت الذي هو غالبًا خيمة مقامة في الحقل.
وترمز راعوث لكنيسة الأمم التي سعت إلى المسيح لتجد خلاصها، وتجاوبت مع دعوته وجاهدت فتفوقت على كنيسة اليهود، التي ترمز إليها نعمي، فقد لبثت في البيت لضعفها. وقد وجدت كنيسة الأمم نعمة في عينى المسيح وخدامه.