" لأَنَّ القادِمينَ والذَّاهِبينَ كانوا كَثيرينَ" فتشير إلى الجموع المحيطة بيسوع بعضهم من المشاهدين لآياته، " فتَبِعَه جَمعٌ كثير، لِما رَأوا مِنَ الآياتِ الَّتي أَجْراها على المَرْضى."(يوحنا 6: 1) ، وبعضهم من المحتاجين إليه، للاستماع إليه " لأَنَّه كانَ يُعَلِّمُهم كَمَن له سُلْطان، لا مِثلَ الكَتَبَة" (مرقس 1: 22)
أو للاستماع إلى كلمته وطلب الشفاء كما جاء في إنجيل لوقا " لكِنَّ الجُموعَ عَلِموا بِالأَمْرِ فتَبِعوه، فاستَقبَلَهم وكَلَّمَهُم على مَلَكوتِ الله، وأَبرأَ الَّذينَ يَحتاجون إِلى الشِّفا" (لوقا 9: 11)؛ أو وبعضهم جاءوا لمصلحة في نفوسهم كما صرّح لهم يسوع " أَنتُم تَطلُبونَني، لا لِأَنَّكم رَأَيتُمُ الآيات: بلِ لِأَنَّكم أَكَلتُمُ الخُبزَ وشَبِعتُم" (يوحنا 6: 26)
وبعضهم أخيرا من المراقبين إياه مثل الكتبة والفريسيين "بَلَغَ حِقْدُ الكَتَبَةِ والفِرِّيسيِّينَ عَليهِ مَبلغاً شَديداً، فجعَلوا يَستَدرِجونَه إلى الكَلامِ على أُمورٍ كَثيرة" (لوقا 11: 53).
ولعل من أسباب ذلك الازدحام اقتراب عيد الفصح فكان الناس يأتون إليه وهم ذاهبون إلى أورشليم (يوحنا 6: 1). فنحن من أيَّة فئة عندما نأتي إلى يسوع؟