هذه الدنيا لاهية. ان لازمتها لا يكون لك مسيح. فاترك إذًا واذهب عنها تكسب حريتك. سر المسيحية انك لا تعبد الله في أفكار وتحصيل فكري ولكن تعبده ان رأيت وجه المسيح وحده وتلاشت الوجوه. والحق ان الذين عرفوا العشق الإلهي عرفوا المسيح ولو لم يسموه. الدنيا لاهية. تمر بها ولا تبقى لأنها وجه جذاب. تجاوزها لئلا يغيب عنك وجه المخلص. هو إذا اتخذها له واستحقت ذلك تراها عنده ولا يحجبها. سر اليه لأن وجهه هو المحجة. مر بالمسيح اليه إذ ليس بعده شيء. إذا استطعت ان تعبر كل الأشياء ولم تستوقفك تحس انك حر. وإذا وصلت اليه لا ينبغي ان تحس بشيء آخر لأن كل شيء آخر شر لك.
المطران جورج خضر متروبوليت جبيل والبترون للروم الأرثوذكس