لا يقدِرُ الإنسانُ على أَيِّ شيءٍ بدون النِّعمةِ الإلهيَّة. لا يستطيعُ أَنْ يَدنُوَ من اللهِ أو يتَّحِدَ به بقواهُ الخاصَّة. لذا، يحتاجُ إلى معونَةِ روحِ اللهِ القُدُّوس.
يقولُ الرَّسولُ بولس في صدد الصَّلاة: “أَطْلُبُ أَوَّلَ كلِّ شيءٍ أَنْ تُقامَ طلبات وصلوات وابتهالات وتشكُّرات لأجل جميع الناس. لأجل الملوك وجميع الَّذين هم في منصبٍ لكي نقضِيَ حياةً مطمئنَّةً هادِئَةً في كلِّ تقوى ووقار” (1 تيموثاوس 2: 1-2).
كثيرةٌ هي الأعمالُ الصَّالِحَة المطلوبة مِنَّا، لكنَّ العملَ الَّذي يفوقُ عليها كلّها هو عملُ الصَّلاة، إذ بدونها ليس من عمل صالح. لذا يوصينا الرَّسول قائلاً: “إفرحوا كلَّ حينٍ، صلُّوا بلا انقطاعٍ، اشكُرُوا في كلِّ شيء”
(2 تسالونيكي 5: 17).