نوم وانحدار: على أن ألياشيب الكاهن العظيم هذا والذي بدأ حسنًا لم يُكمِّل حسنًا. ففي الوقت الذي استمر فيه بناء السور وكانت كل عائلة وكل بيت يرمِّم أمام بيته، لم نسمع عن ألياشيب أنه رمَّم أمام بيتهِ، بل نقرأ في نحميا 3: 20، 21 «وبعده رمَّم بعزمِ باروخ بن زباي قسمًا ثانيًا من الزاوية إلى مدخل بيت ألياشيب الكاهن العظيم. وبعده رمَّم مريموث بن أُوريا بن هقوص قسمًا ثانيًا من مدخل بيت ألياشيب إلى نهاية بيت ألياشيب». السور يُكلِّمنا عن الانفصال عن العالم. فيا للرخاوة! ويا للنُعاس! أين ألياشيب القدوة والمِقدام؟ لماذا لم يَقُم ببناء السور أمام بيتهِ وتركه لجارَيهِ اليمين واليسار ليقوما بالعمل مكانه؟! لماذا لم يمارس الانفصال عن العالم ومبادئه؟! إنه النوم الروحي يا صديقي والذي يؤدي إلى الانهيار كما سنرى.