![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
للمسيح نفس بشرية ![]() يقرر Charles Bigg: كان أول من تحدث باستفاضة عن النفس البشرية ليسوع. فمثل غيرها من الأنفس هي أبدية ومتحدة أبديا مع الكلمة. فمنذ البدء استقبلته بالكامل والتصقت به بغير انفصام. شابهت الأنفس البشرية في كل شيء. فقد كانت مثلها حرة. ولكن كمال الحب وفردية القَدْر جعلها أكثر ارتباطا مع الربوبية إلى درجة تسمح بمقارنة اتحاد الاثنين بكتلة من حديد تتوهج إلى الأبد بلهيب أبيض. فمن يلمس الحديد لا يحس به بل أن ما سوف يحسه هو النار. لذلك نجد في الكتاب المقدس المسمَّيات المناسبة للطبيعة البشرية للرب التي تتحول إلى ألوهيته، وبالعكس. هذه هي Communicatis Idiomatum. فجسد يسوع كان طاهرا من كل شوائب المولد، ومن كل نجاسة من أي نوع. كان جسدا حقيقيا. وفي كتابه De Principiis يؤكد أوريجينوس أن السيد المسيح كان له نفسا بشرية. +" لذلك، فعندما أراد ابن الله أن يظهر للناس ويعيش بينهم، من أجل خلاص جنس البشر، لم يتخذ لنفسه جسداً بشرياً فحسب - كما يفترض البعض - بل أخذ أيضاً نفساً بشرية تشابه أنفسنا في طبيعتها ولكنها تشبهه في القصد والقدرة، بحيث تستطيع أن ُتشبع بدون أن تتخلى عن رغبات وتدابير الكلمة والحكمة." يؤمن أوريجينوس بسبق كينونة نفس السيد المسيح، كما هو الحال بالنسبة لجميع المخلوقات العاقلة، وفي ذلك يقول Crouzel: لذلك فالسيد المسيح المتأنس كائن منذ الأزل، بعيداً قبل التجسد. وله - قبل ذلك الحدث - تاريخ أي تاريخ. فهو العريس للكنيسة (الأزلية) المكونة من جميع المخلوقات العاقلة. |
![]() |
|