•• ان نقاوة القديسة العذراء وبتولية قلبها ، ايمانها بما قيل لها من الملاك ، وإحتمالها برضا كل احداث الميلاد كانت صادره عن نقاوة قلب و « كَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا " بتواضع عجيب « هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ».
•• فاستحقت الكرامة وان تفوق الكاروبيم والشاروبيم ونالت ان يتجسد منها الكلمة ويكون في احشاءها ، واستحقت ان تطوبها اليصابات وتقول « فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ ؟ ... طُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ» ، واستحقت ان يقول لها الملاك : «لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ.» وانت ليتك تفكر في بتولية ونقاوة قلبك مثل القديسة مريم ، وبتولية القلب تعني لا احد ولا شئ ينافس محبتي لربنا كالعذراء (( الله وكفا )) لتستحق ان تعاين الله ..