![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ يوئيل + الحاجة إلى شفيع ![]() إذ يجتمع الكهنة مع الشيوخ في بيت الرب ينوح الكل مولولين لإدراكهم ما قد فعلته الخطية فيهم، مترقبين ذاك الذي وحده يقدر أن يشفع فيهم بدمه الكفاري، فينقذهم من الغضب الإلهي في ذلك اليوم الرهيب. لقد أبرز النبي هذين الأمرين المتكاملين: إدراك ما وصلنا إليه من مرارة ورعب قبالة يوم الرب، والحاجة إلى شفيع قادر على مصالحتنا مع الله. فمن جهة إدراك ما وصلنا إليه يقول: "آه على اليوم لأن يوم الرب قريب، يأتي كخراب من القادر على كل شيء. أما انقطع الطعام تجاه عيوننا؟! الفرح والابتهاج عن بيت إلهنا! عفنت الحبوب تحت مدرها، خلت الأهراء، انهدمت المخازن لأنه قد يبس القمح، كم تئن البهائم؟! هامت البقر لأن ليس لها مرعى حتى قطعان الغنم تفنى" [15-18]. في اختصار صرنا في حالة جوع، إذ انقطع الطعام تجاه عيوننا، فانه لن تشبع بآخر غير الله نفسه الذي خُلقت على صورته ومثاله. لعله لهذا السبب وُلد السيد المسيح، كلمة الله المتجسد، في مزود حتى إذ صار الإنسان كحيوان جائع يميل إلى المزود، فيقتني طعامًا جديدًا قادرًا أن يشبعه أبديًا. يسمعه يقول: "أنا هو خبز الحياة... أنا هو الخبز الحيّ الذي نزل من السماء إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد. والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم... الحق الحق أقول لكم إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم" (يو 6: 48-53). انقطع الطعام وزال الفرح والابتهاج فصارت النفس في حالة كآبة، بل صارت في موت لا تستطيع القول: "أنيّ ابتهج بالرب وأفرح بإله خلاصي" (حب 3: 18)... لأنها عزلت نفسها بنفسها عن الله مصدر بهجتها. صارت النفس في حالة خراب بلا ثمر روحي، فعفنت الحبوب تحت مدرها، وانهدمت المخازن، وصارت بلا رجاء... حتى البهائم (الجسد) تئن، قطعان الغنم تفنى. بالخطيئة يفقد الإنسان حتى الأمور الجسدية التي من أجلها ارتكبها! بمعنى آخر نقول إنه بالخطيئة حلت اللعنة على كل شيء حتى على الأرض، كقول الرب لآدم: "ملعونة الأرض بسببك" (تك 3: 17)... فلم يعد للبركة موضع. الآن بعد إدراك ما وصلنا إليه من لعنة حلت بنا وبالأرض ونباتاتها وحيواناتها تدخل يوئيل كشفيع، أو بمعنى أدق كرمز للشفيع الحقيقى يسوع المسيح، الذي وحده يصرخ إلى أبيه فيستجيب له. يقول "إليك يا رب أصرخ ". إنه لا يصرخ عن نفسه وإنما عن الشعب، عن المراعى التي أحرقتها النار، وعن جداول المياه التي جفت [19-20]. هذا هو الشفيع الذي يسكن القلب "أورشليم الداخلية" فيصنع صلحًا للنفس والجسد بكل طاقاتهما مع الآب. هذا الذي يفرح به الآب ويطلبه قائلاً: "طوفوا في شوارع أورشليم وانظروا واعرفوا وفتشوا في ساحاتها، هل تجدون إنسانًا، أو يوجد عامل بالعدل طالب الحق فأصفح عنها" (إر 5: 1). إنه ربنا يسوع المسيح المختبىء في أورشليمنا الداخلية الذي به ننال الصفح عن خطايانا! |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يوئيل النبي يوئيل ابن فنوئيل هو صاحب النبوة الثانية |
خد الحاجة المناسبة ليك مش الحاجة اللي تعجبك |
يوئيل 3 - تفسير سفر يوئيل |
يوئيل 2 - تفسير سفر يوئيل |
يوئيل 1 - تفسير سفر يوئيل |