يشرح ذهبي الفم ما يجري بالمعمودية طالباً من هؤلاء الموعوظين :
أن لا تلتفتوا للمنظور بل أن تكون لكم أعين الروح ! !
أما الكشف الحقيقي لما يحدث في المعمودية والذي يراه هؤلاء بعين الروح فهو “حتى لا يتراءي لكم الماء أنه ماء عادي ولا اليّد الموضوعة عليكم أنها يدّ عادية فليس هو الإنسان الذي يجري السرّ بل هي نعمة الروح القدس ..
فإنها هي التي تقدّس طبيعة الماء وهي التي تلمس رؤوسكم مع يد الأسقف . أما الأمر الثاني غير المنظور لمن لا يؤمن والمنظور بعين الروح لكلَّ مَنْ يؤمن هو أن “المعمودية هي دفن حقيقي وقيامة حقيقة، لأن الإنسان العتيق بها يُدفن بخطيئته وبها يقوم الإنسان الجديد ” الذي يتجدّد للمعرفة حسب صورة خالقه” (كو٣: ١٠) “.
ونتيجة هذا السرّ العظيم في حياتنا هو اننا “خَلعِنا الملابس العتيقة التي تعبّر عن خطايا الماضي ولبِسنا الثياب الجديدة تعبيراً عن جدة الحياة“ ويلّخص ذهبي الفم فعل المعمودية في كل مَن يؤمن بها: “ماذا أقول”؟
“قد لبسنا المسيح نفسه لأن “كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح” (غل ٣:٢٧)