![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مرحلة غالى للجاسوسية.. بدأت بتجنيده على يد المخابرات الأمريكية فى عصر السادات.. وانتهت بهروبه بعد الثورة ![]()
كتب محمد وديع كشفت بعض الوثائق الصادرة عن موقع ويكيليكس عن أن يوسف بطرس غالي وزير المالية الأسبق فى عهد النظام السابق تم تجنيده في صيف عام 1979 للمخابرات المركزية الأمريكية ليتجسس على الرئيس الراحل أنور السادات الذي وقع معاهدة السلام مع إسرائيل وتثبت من خلال تلك الوثائق أن السفارة الأمريكية أرسلت طلبًا للقائه آخر مرة في 1 فبراير الماضي وفي اللقاء سلم غالي لمسئول الاتصال بـ"سي آي ايه" آخر تقاريره التي أكدت للإدارة الأمريكية انهيار أركان النظام المصري. وبعد ثورة 25 يناير قام يوسف بطرس غالي ببيع كل أملاكه حتى أنه باع قصره الكائن بالعقار رقم 12 تقاطع شارع المرعشلي مع شارع طه حسين بحي الزمالك وبعد أن جمع ما خف وزنه وغلا ثمنه بأمر مباشر من زكريا عزمي وهرب 65 مليون دولار أمريكي كانت موزعة على عدد من البنوك المصرية وحولها على صناديق أرصدته الحقيقية التي تجاوزت طبقا لأرقام البنك المركزي الأمريكي الفيدرالي 9 مليارات دولار أمريكي في بنوك "باركليز" و"كريديت سويس" و"إتش إس بي سي" فروع نيويورك حتى إنه لم يترك مليمًا واحدًا في حساباته البنكية التي أغلقت تمامًا في صباح الاثنين 7 فبراير. وغادر غالى مصر صباح يوم 11 فبراير 2011 قبل قرار التنحي بساعات إلى لبنان على متن الطائرة المتوجهة لمطار لبيروت التى كانت الرحلة الأخيرة في ملف غالي في مصر، فقد انتهت وأسدل الستار عليها رسميًا بعد أن استمرت من صيف 1979 حتي صباح 11 فبراير 2011 كعميل يتبع أخطر وحدات المخابرات المركزية الأمريكية المعروفة باسم "إن سي إس" أو الخدمة السرية القومية والتي يتبع لها قسم التجسس على وزارات المالية بالعالم وفيها يخدم أفضل العناصر الأمريكية من حيث التدريب والتأثير والاقتراب من مصادر المعلومات بالعالم. وكان "ستانسفيلد تيرنر" مدير جهاز "سي آي ايه" الأب الروحي ليوسف بطرس غالي من 9 مارس 1977 حتى 20 يناير 1981 كانت خطة إعداد يوسف بطرس غالي مرت بمحطات طويلة تجعل أي تحليل مضاد لنشاطه يلغي فكرة احتمالية أن يكون قد جند في أمريكا فكانت أفضل وسيلة هى زرعه في صندوق النقد الدولي وقام غالى بنقل أهم الأحداث ومن أهمها صراع مصر على استعادة طابا واستكمال تطبيق معاهدة السلام بين القاهرة وتل أبيب بالنسبة لاسترداد كامل أرض سيناء واستكمال خطط الانفتاح الاقتصادي وبداية العلاقات التطبيعية مع إسرائيل ونقل غالي في تلك الفترة أهم المعلومات فكانت طبقًا لما ذكر أغنى فترات تشغيله حتى أنه في عام 1987 كان قد أصبح بين أفضل مصادر المخابرات المركزية الأمريكية بالشرق الأوسط كله، وفي تلك الفترة كان غالي مستشارًا لرئيس الوزراء عاطف صدقي ومستشارًا لمحافظ البنك المركزي المصري. في تلك الفترة كان الاقتصاد المصري الحقيقي لعصر مبارك يتشكل فنسخ غالي كل الخطط وكل قواعد البيانات وكل الشفرات السرية ومحاضر الجلسات المغلقة بل تسجيل الجلسات المهمة ومثبت أنه كان يستخدم تليفون رئيس الوزراء المصري غير المراقب لنقل المعلومات أولاً بأول للمخابرات الأمريكية. غالي كانت مهاراته أقوى من غيره من العملاء بالجهاز فكان متقنًا للإسبانية والبرتغالية والإيطالية والفرنسية والإنجليزية وكلها مهارات لغوية تدرب عليها وتمكن منها أثناء فترة تدريبه الطويلة منذ 1979 حتي 1986 في نيويورك فاستغله ويليام كيسي للقيام بعمليات سرية في نيكاراجوا والبرازيل والبرتغال والمكسيك والدومينيكان حتي في ساحل العاج في عمليات شديدة السرية ومن المفارقات أنه بعد أن أصبح وزيرًا للمالية في مصر وذاع صيته تعرف عليه رؤساء للمخابرات بدول أمريكا الجنوبية من عملياته السابقة في بلادهم وكانوا يتبادلون النكات معه علانية علي دوره في تلك العمليات وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أرادت في عام 1990 بعد أن اشتهر في مصر أن تكتب تحقيقًا عن عمله لحساب "ويليام كيسي" غير أن "سي آي ايه" صادرته لدواعي الأمن القومي قبل طباعته لكن كثيرين بالعالم كانوا قد عرفوا القصة كان بينهم اللواء علاء الويشي في المخابرات المصرية حيث كشفه لمبارك. في 26 مايو 1987 تولي إدارة "سي آي ايه" ويليام وبستر وفي فترته التي استمرت حتي 31 أغسطس 1991 كانت علاقة يوسف بطرس غالي بالمخابرات الأمريكية غير مستقرة بسبب عدم اقتناع وبستر بعمليته وفي فترة وبستر كاد غالي يسلم للمخابرات المصرية بشكل رسمي في صفقة خاصة لم تكتمل. في 10 مايو 1995 انتقل ملف غالي للمدير الجديد لـ"سي آي ايه" جون دويتش الذي خطط مع غالي في تلك الفترة حتي يدفع مصر لتقترض بشكل يثقلها من أمريكا. وفي 11 يوليو 1997 تولي ملف غالي "جورج تينت" المدير الجديد لـ«سي آي ايه» فيعمل على تقويته وظيفيًا فنجد مبارك يعينه في الشهر نفسه في منصب وزير الاقتصاد المصري لتبدأ منذ ذلك التاريخ أخطر عمليات التطبيع الاقتصادي وتتساقط الشركات المصرية في فخ التطبيع الاقتصادي لتكون فترة جورج تينت أنجح فترات التعاون الاقتصادي بين القاهرة وتل أبيب حتي يومنا هذا من الناحية التاريخية. ربما أخطر معلومة في ملف غالي أنه لا يزال يشرف بنفسه على 26 مليار دولار أمريكي هى كل أرصدة عائلة الرئيس المخلوع في البنوك الأمريكية وفي بنوك البرازيل لأنه هو من قام بتحويلها ولديه توكيلات رسمية بإدارتها وربما تأتي أهمية إلقاء القبض على غالى حاليًا بسبب هذه المعلومة تحديدًا. معلومة غاية في الحساسية ذكرتها وثيقة ويكيليكس الصادرة في 30 يوليو 2008 برقم 08 القاهرة 1629 والمفرج عنها حديثًا بتاريخ 30 أغسطس 2011 تثبت أن التقارير المشبوهة التي كانت تطير من القاهرة لأمريكا تتهم مصر بالاضطهاد الديني للمسيحيين كان معدها وكاتبها يوسف بطرس غالي وفي الوثيقة تأكيد أمريكي بأن غالي تولي من عام 2003 إرسال تلك التقارير سرًا للإدارة الأمريكية وأنه كان يرسل نسخًا أيضًا لمنظمة الأمم المتحدة دون توقيع وكانت تقاريره السرية قد قلبت العالم ضد مصر ووصفتها بالطائفية. في 12 فبراير 2009 أصبح ليون بانيتا المدير الجديد للمخابرات المركزية الأمريكية وهو من أغلق بنفسه ملف العميل غالي في 11 فبراير 2011 صباح يوم تنحي الرئيس الطاغية محمد حسني مبارك عن السلطة في مصر. صدى البلد |
|