القديسون الشهداء بولس ويوليانا ورفاقهما (القرن 3 م)
4 آذار شرقي (17 آذار غربي)

كان بولس قارئاً في كنيسة عكا و كانت يوليانا أخته. لما قدم أوريليانوس قيصر إلى المدينة ممتلئاً غيظاً على المسيحيّين, أظهر بولس نفسه وعلامة الصليب على جبهته. قبضوا عليه وأوقفوه أمام الأمبراطور فأعلن أنه مسيحي. علقوه على منصة ومزقوه بالسياط و المخالب الحديدية. اندفعت أخته يوليانا صوب قيصر و قرّعته على عمله و اتهمته بالقسوة و الظلم. أمسك بها العسكر، هي أيضاً، وأخضعوها لعذبات مماثلة ثم ألقوها و أخيها في سجن مظلم. وقد ورد أن اثنين من الجلادين, كدراتوس وأكاكيون, اهتديا بعدما أُخذا بموقف القدّيسين وثباتهما و السلام الذي كان عليهما رغم كل شيء وكذا نعمة الله عليهما. فلما بلغ قيصر خبر المهتدين أمر للحال بقطع هامتيهما. بعد ذلك ُعُّرض الأخوان لمزيد من عمليات التعذيب. لا شيء البتة زعزع ثقتهما بالرب يسوع ولا اتكالهما عليه ولا أمانتهما إلى المنتهى. كذلك ذُكر أن جلاداً ثالثاً يدعى ستراتونيكس كان على سلامة في ناموس الطبيعة فانحصر قلبه على يوليانا لطراوة عودها واستقبح واستفظع ما نزل بها وبأخيها. هذا اخترقته نعمة الله وأنارت باصرتي قلبه فأعلن أنه يؤمن به بولس ويوليانا. اغتاظ أوريليانوس لذلك أشدّ الغيظ وأمر بحسم هامته. ثم أن يوليانا أُودعت بيتاً للمجون إذلالاً فصانتها نعمة الله. أخيراً, بعد سلسلة من عمليات التعذيب يئس قيصر من إمكان ردّهما بالقوّة و كفّ عن التمثيل بهما وعمد إلى قطع رأسيهما.كان ذلك في حدود العام 273م.