لماذا تُرسل رسائل غزيرة وكثيرة (في الفيس بوك) ويتم سؤالي عن من هو الأقرب لملكوت الله من جميع الطوائف، لأن هذا السؤال يدل على عدم وعي بعمل المسيح الخلاصي، وفهم بشارة إنجيل الحياة، لأن الرب حدد ملامح الطريق المستقيم لكي نحيا ملتصقين به بكونه هو القيامة والحياة الذي أتى ليخلص كل بل وأي إنسان يأتي إليه من جميع الأمم والشعوب، ولننتبه بكل قلبنا لِما هو مكتوب لأن فيه سرّ حياتنا وخلاصنا الأبدي من الناحية العملية:
+ ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات، بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات (متى 7: 21) + فأي الاثنين عمل إرادة الآب؟، قالوا له الأول، قال لهم يسوع: "الحق أقول لكم أن العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله" (متى 21: 31) + وأما ذلك العبد الذي يعلم إرادة سيده ولا يستعد ولا يفعل بحسب إرادته فيُضرب كثيراً (لوقا 12: 47) + ولا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة (رومية 12: 2) + لأن زمان الحياة الذي مضى، يكفينا لنكون قد عملنا إرادة الأمم سالكين في الدعارة والشهوات وإدمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الأوثان المُحرمة (1بطرس 4: 3) + لأن هذه هي إرادة الله "قداستكم" (1تسالونيكي 4: 3)
فمن يحيا وفق إنجيل بشارة الحياة الجديدة في المسيح يسوع، هو الذي تسكن فيه كلمة المسيح بغنى، لأن كلمته المغروسة في قلبه تُثمر ثمر الروح القدس، هذا الثمر الذي يدل على أن ملكوت الله في داخل القلب، وهذه هي علامة مجد ابناء الله الذين لهم الملكوت، لأن صار للجميع حق الدخول للأقداس بدم يسوع الذي قدم نفسه بروح أزلي ليطهر ضمائرنا من أعمال ميتة لنخدم الله الحي.
+++ فماذا ينفعني من معرفتي أو انتمائي لأعظم الطوائف عراقة أو مجدا أو عظمة أو شئناً أو حتى معرفتي وإلمامي بكل تعليم صحيح وعميق، وأنا مبتعد تماماً عن إرادة الله ولا أعيش كما يحق لإنجيل المسيح !!! من هو الذي يشفع في ضعفي ويدخلني ملكوت السماوات وانا خالي من ثمرّ الروح القدس، وعاري من ثوب برّ الله !!!
+ فقال له يا صاحب كيف دخلت إلى هُنا وليس عليك لباس العرس!!! فسكت (متى 22: 12) + أشير عليك أن تشتري مني ذهباً مُصفى بالنار لكي تستغني، وثياباً بيضاً لكي تلبس فلا يظهر خزي عُريتك، وكحل عينيك بكحل لكي تبصر (رؤيا 3: 18)