![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خصمك الحقيقي
![]() فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ. أفسس 12:6 من الشائع في أيامنا أن نجد بعض المؤمنين الذين يقضون الكثير من وقتهم في الصلاة ضد بشر مُعتبِرين أنهم أعداء لهم ويخطئون في جعلهم المسئولين عن كل متاعبهم في الحياة. وهذا خطأ وليد جهلهم بكلمة الله. إذ يُظهر الشاهد الافتتاحي أن "مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ "(أفسس 12:6). بمعنى أن الخصم الحقيقي ليس دماً ولحماً، وهكذا لا يمكن أن يكون أي إنسان قد يُبغضك أحدهم أو يُقلل من شأنك ولكنه ليس عدوّك. إذ أن عدوك الحقيقي هو إبليس وجنوده الروحية من "رؤساء"، "سلاطين"، "ولاة الظُلمة لهذا العالم"، و"أجناد الشر الروحية في الأماكن السماوية" (أفسس 12:6)؛ وهؤلاء ليسوا من لحم ودم إن خدعة إبليس هي أن يجعل الناس يظنون أن أشخاص آخرين هم أعدائهم وبذلك يُحوِّل الانتباه عنه. فبينما هم مُنشغلون في معركة مع جيرانهم أو الحكومة أو حتى إخوتهم وأخواتهم في الكنيسة، يُثير إبليس هياج – مُسبباً ضجة حول العالم. ولكننا أذكى من هذا! إذ يقول الكتاب المقدس أننا لا نجهل أفكاره؛ وحيله، وخططه، ومكايده. 2كورنثوس 11:2 ويقول في يعقوب 7:4، "... قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ". لاحظ أنه لم يقل قاوم زميلك أو آخاك أو أُختك. بل عليك أن تُحبهم وتصنع معهم الصلاح، وتُصلي حتى لأولئك الذين يُعاملونك بتقليل ويضطهدونك (متى 44:5). لماذا؟ لأنهم ليسوا العدو إن العدو الأوحد للمؤمن هو الشيطان. وهو المُشتكي على الإخوة، ولكنه خصم مهزوم: "وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا قَائِلاً فِي السَّمَاءِ:«الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ، لأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا، الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلهِنَا نَهَارًا وَلَيْلاً." (رؤيا 10:12). لذلك لك السُلطان أن توقفه، وتجلعه دائماً تحت قدميك الذي هو مكانه صلاة أبي السماوي الغالي، أُقدم لك الشكر على الفرصة التي باركتني بها اليوم من خلال كلمتك الغالية، وأنا لا أجهل حيل الشيطان وأرفض أن أكون فريسة لها. وأجعل الشيطان وجنود الجحيم تحت قدميّ، الذي هو مكانهم، في اسم يسوع القدير. آمين |
|