قصة واقعية ورسالة شخصية من الله لك مرتبطة بالقصة وآية تحيا بها-6 فبراير 2015

[nasser]

الجندى المقتول

الآية:(أحبّوا بعضُكُم بعضاً من قلب طاهر بشدّة)(بط الأولى 22:1).
أثناء الحرب العالمية الثانية قُتل أحد الجنود فحمله زملاؤه إلى الكنيسة وطلبوا من الكاهن أن يأذن لهم بدفنه فى المدافن التابعة للكنيسة ولمّا علم أنه ليس كاثوليكياً قال لهم أن يدفنوه خارج سور المدافن.
بعد فترة أراد هؤلاء الجنود زيارة قبر زميلهم فحضروا إلى المدافن ولكن للأسف لم يجدوا أثراً لمقبرته فذهبوا إلى الكاهن ليسألوه فقال لهم أنه بعد انصرافهم تبكّت قلبه لأنه لم يسمح لهم بدفنه فالرحمة ينبغى أن تشمل كل الناس فقالوا لههل نقلت جسده إلى داخل المدافن؟) فقاللا بل احتراماً لجسده هدمت السور وبنيت سوراً آخر ليضم مقبرته) فشكره الكاهن على قلبه المُتسع بالحب للكل.
+ اهتم بمَنْ حولك وقدّم لهم رعايتك سواء أسرتك أو أصدقائك أو أقاربك ولكن فى نفس الوقت لا تغلق قلبك عن أى إنسان محتاج لأن كل البشر هُم صورة الله الذى يفرح بمحبّتك المُنسكبة نحو الكل.
إن عمل الرحمة حتى لو بدا صغيراً فهو ذو قيمة كبيرة أمام الله مثل دفن ميت أو زيارة مريض أو تشجيع مُسنّ أو ملاطفة طفل يبكى..الخ فلا تهمل العطاء حتى لو كان مثل المرأة ذات الفلسين.
إنك صورة للمسيح الذى كان يجول فى كل مكان يصنع خيراً فقدّم محبّتك فى كلمة طيبة أو ابتسامة أو تعاطف مع شخص فى ضيقة وإن استطعت أن تفعل أكثر من هذا فطوباك وإن لم تستطع فعلى الأقل صلّى من أجل كل محتاج.