«النور» على خطى «الإخوان»

[Mary Naeem]

«النور» على خطى «الإخوان»

الوطن
اشتعل الصراع مبكراً على أصوات الناخبين فى الإسكندرية، رجال الوطنى المنحل عادوا للمشهد بقوة، وانتشرت لافتاتهم الدعائية بكثافة فى الشوارع، فيما سار حزب النور على خطى جماعة الإخوان الإرهابية، واستغل أعضاؤه أزمة أسطوانات البوتاجاز ووفروا كميات منها ووزعوها على الأهالى على طريقة الزيت والسكر التى سطا بها الإخوان على أصوات المواطنين فى انتخابات سابقة.
فى السياق، علمت «الوطن» أن قيادياً من حزب النور بالإسكندرية توجه إلى 3 من المستودعات الخاصة بتوزيع أسطوانات البوتاجاز، وحاول الاتفاق مع القائمين عليها على تمكين الحزب ورجاله من الحصول على كميات من «الأنابيب»، لتوزيعها على الأهالى خلال الشهور الثلاثة المقبلة، التى ستشهد عقد الانتخابات.
من جانبه، قال مبارك عبدالرحمن، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، إن المديرية لن تكون طرفاً فى المعركة السياسية، أو الانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتاً إلى أنه لن يسمح لأى حزب سياسى باستغلال السلع التموينية، والاحتياجات الأساسية للمواطنين، فى السيطرة على عقولهم.
وأضاف «عبدالرحمن»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن المديرية منعت حزب النور من توزيع أسطوانات البوتاجاز على الأهالى بالمناطق، أو استغلال السلع التموينية والخبز فى الوصول إلى أصوات المواطنين، واتخاذ توفير هذه الخدمات كجزء من الدعاية الانتخابية، متابعاً: «منعنا الحزب السلفى من المتاجرة باحتياجات المواطنين»، مشيراً إلى أنه أصدر تعليمات لكل القيادات على مستوى محافظة الإسكندرية بعدم السماح لأى حزب سياسى، بتوزيع ما تنتجه الدولة، لافتاً إلى أن المواطنين لا بد أن يعلموا أن هذه السلع تقدمها الدولة فقط وليس الأحزاب السياسية.
وفى إطار الاستعدادات عقدت أمانة حزب النور، بدائرة سيدى جابر بالإسكندرية، اجتماعاً لمتابعة الاستعدادات اﻷخيرة للحملة الانتخابية للحزب بالدائرة، وعقدت أمانة الحزب بمنطقة «برج العرب «اجتماعاً مماثلاً لمتابعة سير وتنفيذ خطة الاستعداد للانتخابات المقبلة، فيما واصلت جمعية أمة واحدة الخيرية، التابعة للدعوة السلفية بمحافظة الإسكندرية، توزيع البطاطين على الفقراء، ضمن حملات تحت عنوان «دفئ فقيراً».
وفى المقابل، رصدت «الوطن» تحرك أعضاء الحزب الوطنى المنحل على نطاق واسع، إذ انتشرت فى الشوارع لافتات الانتخابات البرلمانية، لعدد من المرشحين السابقين عن الحزب الوطنى، ففى دائرة محرم بك، انتشرت لافتات «على مهاود» نائب الحزب الوطنى فى برلمان 2005، وذلك قبل 48 ساعة من إلقاء القبض عليه فى اتهامات تتعلق بخلافات مالية بينه وبين عدد من الأشخاص والجهات. وفى دائرة مينا البصل، غرب الإسكندرية، بدا واضحاً كثافة دعاية «محمد رشاد عثمان»، الذى يكمل خطى والده، العضو البرلمانى السابق عن دائرة مينا البصل فى برلمان عام 2005، وقام بتوزيع مجموعة من البطاطين، وإصلاح عدد من الشوارع الغارقة بمياه الأمطار والصرف الصحى.
وشهدت دائرة غربال، وسط الإسكندرية، عودة بعض مرشحى مجلس الشعب خلال السنوات الماضية، عن الحزب الوطنى المنحل، وانتشرت بكثافة دعاية «عمرو كمال الدين»، مرشح سابق عن الحزب الوطنى فى انتخابات مجلس الشعب عامى 2005 و2010.
وتصدرت الدعاية الانتخابية لأعضاء الوطنى المنحل المشهد فى دائرتى المنتزه أول وثان، وعلى رأسهم «على سيف»، مسئول دائرة المنتزه أول، و«بهاء عطا سليم»، نجل عطا سليم، عضو مجلس الشعب عن «الوطنى المنحل» لدائرة منتزه ثان فى برلمان 2000.