![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"كلمته" 1 يوحنا 2: 5 5 وَأَمَّا مَنْ حَفِظَ كَلِمَتَهُ، فَحَقًّا فِي هذَا قَدْ تَكَمَّلَتْ مَحَبَّةُ اللهِ. بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا فِيهِ: ![]() "كلمته" أهم وأشمل وأوسع مدى من "وصاياه" ... الوصايا محددة مثل الناموس. لكن نحن في العهد الجديد لسنا تحت الناموس . يقول: افعل هذا ولا تفعل ذلك، لكن المؤمن ليس محتاجاً لوصايا كهذه لأن فيه طبيعة جديدة ويسكن فيه الروح القدس الذي يعلمه ويرشده. فيقول الرسول هنا "من حفظ كلمته" ليس وصاياه بل فهم غرض الله وفكره وما يرضيه ويسرّه. كما قال الرب لتلاميذه "الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني والذي يحبني يحبه أبي وأنا أحبه وأظهر له ذاتي. "ثم يضيف" إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً (يو 14: 12-23). قال أحد المؤمنين لتوضيح الفرق بين وصاياه وكلمته مثلاً: شخص له ابنان. الأول يحب أباه ويعمل الأشياء التي تسره من تلقاء ذاته لا نتيجة وصية من أبيه بل محبة لأبيه. والثاني عكس ذلك فاضطر أبوه أن يعمل له ضوابط فيوصيه أن لا يلعب بالقرب من الأشياء القابلة للكسر وأن لا يتلف شيئاً ولا يعبث بترتيب البيت وهكذا. فالأول غير محتاج إلى وصايا هذا هو ما يعنيه الرب بقوله "يحفظ كلمتي"†. والثاني محتاج إلى وصايا محددة. فالطبيعة الجديدة التي في المؤمن صفتها الطاعة والطاعة هي حفظ كلمة الله. والمسيح له المجد لما كان هنا على الأرض قال: طعامي أن أفعل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله. لم آت لأفعل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني. شريعتك في وسط أحشائي – لكن نحن فينا إرادة عاصية ويجب أن نحكم على إرادتنا لكي ننفذ إرادة الله. أما المسيح فكانت إرادته مطابقة إرادة الله تماماً. يوجد فرق كبير جداً بين هذه الطاعة والطاعة الناموسية، لم يقدر أحد على الطاعة الناموسية وتعدينا الوصية وسقطنا لكن بأخذ الطبيعة الجديدة طبيعة النور أصبحنا نحب النور ونسلك في النور ونطيع الله ونحفظ كلمته. أما من حفظ كلمته فحقاً في هذا تكمّلت محبة الله وبرغبة وشوق يطيع الله ويتمم مشيئته. هذه أثمار الطبيعة الجديدة. فالامتحان الأول: هو الطاعة إن كنا نعرف الله نحفظ كلمته لا وصاياه فقط. يسأل البعض: هل التدخين حرام؟ يقول الرسول بولس "كل الأشياء تحل لي لكن ليس كل الأشياء توافق". المهم هل هذا يرضي الله؟ يقول مثالنا الأعظم "إني في كل حين أفعل ما يرضيه" ونلاحظ التدريج: الذي يعرف الله يحفظ وصاياه، ثم من يحفظ كلمته تتكمل فيه محبة الله – يعرف محبة الله الكاملة ويعمل مرضاته. **** † ومثالاً لذلك عندما تأوه داود وقال من يسقيني ماء من بئر بيت لحم التي عند الباب، فشق الأبطال الثلاثة محلة الفلسطينيين واستقوا ماء من بئر بيت لحم التي عند الباب وحملوه وأتوا به إلى داود (أحم 23: 15، 16) عرّضوا أنفسهم للخطر دون أن تكون لديهم وصية لهذا العمل ولكنهم عرفوا رغبة داود فقط |
|