![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المعمودية والصليب. ![]() يرفع النص آيات التسبيح والشكر الى "رئيس الكهنة الذي بدأ فعلّمنا التنقية بنفسه على مياه الأردنّ". هذه الصفة "رئيس الكهنة"، هي الأولى التي يبدأ فيها النصّ وصفه للسيّد المسيح. الصورة الأولى التي ترسم أمامنا من خلال هذا التعبير هي صورة الصليب. فالمسيح، رئيس كهنة العهد الجديد، قدّم ذاته للآب السماوي على الصليب وهذا ما يميّز المسيح - الكاهن عن كهنة العهد القديم وعن كلّ أنواع الكهنوت الماضية اذ كانت تقدمة خارجة عن ذات الانسان، كانت تقدمة الحيوانات والقرابين والبواكير والعشور وغيرها. أمّا تقدمة المسيح، فكانت "الذات" بكليّتها لأبيه من أجل الانسان. وحياة يسوع كلّها كانت حياة كهنوتية؛ وحدث الصليب الذي هو التتويج الكبير لرسالة يسوع التي كانت قد استُهلّت في معموديته على مياه الأردنّ؛ يقول النصّ في هذا السياق: "رئيس الكهنة الذي بدأ فعلّمنا التنقية بنفسه على مياه الأردنّ، ونهج سبل الحياة أمامنا، لأجل تنقيتنا من خطايانا". نشدد هنا على اللحمة اللاهوتية والحياتية بين حدث الأردن وحدث الصليب. على الأردن أُعلِن أنّ المسيح هو الابن الحبييب والمسيح والكاهن وعلى الصليب توّجت رسالة الابن والمسيح والكاهن. فحياة يسوع كلّها كانت تسليماً مطلقاً لارادة الآب و تتميماً لمشيئته القدّوسة، هذا التسليم تُوّج عندما أَسلم الابن ذاته كليّاً للآب، لقد ارتفع المسيح ورفع معه العالم. فحياة يسوع هي مثال لحياة كلّ معمّد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مريم والصليب |
وأيضًا جرن المعمودية هو بطن ورحم، لأن المعمودية تلد ولادة |
سر المعمودية: رموز المعمودية |
بين التجلي والصليب |
إن كانت المعمودية تجديدًا، فلماذا نُخطئ بعد المعمودية؟ |