الأحضان الدافئة فى الخفاء بين قطر وإسرائيل
اليوم السابع
"أعداء فى العلن..أصدقاء فى الخفاء".. هذا هو شكل ومسمى العلاقات بين قطر وإسرائيل، حيث نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية صورا لليئور ديان، حفيد وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق موشى ديان، والذى قاد حرب 5 يونيو 1967 ضد الدول العربية، فى زيارة خلال الأسبوع الماضى للعاصمة القطرية الدوحة، برفقة حسناء إسرائيلية. وقضى ليؤر أسبوعاً كاملا فى العاصمة القطرية، ووصف الزيارة بالرائعة،كما نشر على حسابه على موقع انستجرام عشرات الصور أثناء تجواله، ولقائه بأحد الأمراء القطريين. كما نشرت نفس الصحيفة تقريرا قالت فيه، إنه فى القريب العاجل ستجتمع لجنة المياه المشتركة بين إسرائيل وفلسطين من أجل الموافقة على مد مدينة "روابى" الفلسطينية الجديدة والتى أنشئت بتمويل قطرى خالص بملايين الدولارات. وأضافت الصحيفة أن المدينة الجديدة التى تقع بين مدينتى نابلس ورام الله، والتى بدأ العمل فيها منذ عامين شهدت عوائق كبيرة من أجل إتمامها من قبل إسرائيل التى رفضت مدها بالمياه، لكن تم التوصل مؤخرا إلى حل لمشكلة المياه. وأوضحت الصحيفة، أن الحل يتمثل فى موافقة الجانب الفلسطينى على مشروعين لصالح إسرائيل وهو مد مستوطنة "عوفريم" الإسرائيلية بنفس خط المياه الذى يغذى مدينة "روابى" ذات التمويل القطرى فى حين لم ترفض قطر هذه الحل. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاتفاق سيدفع الشركة القطرية المالكة للمدينة للانتهاء من عملها، مشيرة إلى أن الشركة القطرية ستتربح من خلال عمليات تسكين للفلسطينيين ملايين الدولارت فى حين كلفت المدينة قطر ما يعادل 850 مليون دولار. وعن العلاقات الاقتصادية، نشرت صحيفة "ماركر " الاقتصادية تفاصيل تربط الدوحة وتل أبيب، فى هذا الشأن، مضيفة أنه فى الوقت الذى تعترض فيه قطر على السياسة الإسرائيلية وتعلن دعمها لحركة حماس فى العلن تجرى مع تل أبيب صفقات تجارية فى الخفاء. وأضافت الصحيفة، أنه فى الوقت الذى تلوم فيه قطر إسرائيل على عملية الجرف الصامد، يعمل بموانيها عشرات الإسرائيليين، واصفة الصحيفة العلاقات بين الدوحة وتل أبيب بالمعقدة، حيث إن القطريين يستنكرون السياسة الإسرائيلية بإصبع ويعقدون الصفقات بإصبع آخر. وأكدت الصحيفة أن العلاقات التجارية بين البلدين تتم بشكل غير مباشر عبر دولتى تركيا وقبرص، حيث إن إسرائيل تبيع لقطر الماكينات والمعدات التكنولوجية، بينما تستورد تل أبيب المواد الخام لكونها دولة غنية بالنفط، خاصة البلاستيك الذى يعد محور استيراد تل أبيب. وكشفت الصحيفة النقاب عن أن إسرائيل تصدر لقطر معدات خاصة بالصناعة العسكرية، ويمثل ذلك 75% من إجمالى التصدير للدوحة، و20% متعلق بالماكينات والمعدات من أنواع مختلفة. وكانت قطر قد أعلنت فى عام 2010 أنها قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب بسبب عملية الرصاص المصبوب، والتى تم فيها ضرب قطاع غزة بالقنابل الفسفورية، فى حين احتفظت بالعلاقات التجارية مع إسرائيل. ومن جانبه، قال د. منصور عبد الوهاب، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، إن تاريخ العلاقات بين الدوحة وتل أبيب حافل بالعلاقات الطيبة وتحرص قطر على تطويرها أكثر من اهتمامها بالعلاقات العربية والخليجية. وأضاف لـ"اليوم السابع "أن أمراء قطريين وأسر أكملها فى العائلة الحاكمة تعالج فى تل أبيب سواء فى مستشفى هداسا التى كان يعالج بها رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق ارائيل شارون أو غيرها من المستشفيات. وأكد أنه منذ 3 شهور تم التوقيع على بروتوكول تعاون بين تل أبيب والدوحة على إنشاء مدينة علمية للأبحات فى الدوحة على أن تشرف إسرائيل على بنائها من خلال إرسال خبراء وعلماء للتدريس بالمدينة.