منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 06:38 PM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

كانت القديسة تقلا صبية صغيرة، وملكة من ملكات جمال الأرض، ولاشك بأن قرارها قد شكّل عند خطيبها صدمة كبيرة لم يستوعبها، وقد خافت أم الصبية الرائعة الجمال تقلا على ابنتها وحاولت إقناعها بالعدول عن رأيها ليس فقط لأن مسيحيتها المباركة تُناهض وثنية أمها وأهلها، بل لأن عدم قبولها بخطيبها سوف يُؤدي إلى مشكلة اجتماعية ضخمة، فاضطرت الأم أمام إصرار القديسة تقلا على رأيها أن تُبلغ الحاكم الذي استشاط غضباً، وحاول إقناعها بالعدول عن رأيها غير أنها بقيت مصرّة على مبدئها الذي اقتنعت وآمنت فيه، فأمر الحاكم بإعدامها واعزاً بإيقاد النار لإحراقها على مرأى الناس جميعاً، وأوقدت النار فعلاً ولكن ما إن دخلت القديسة إلى دائرة النار حتى هبّت عاصفة مطرية كادت أن تُحدث طوفاناً، فانطفأت النار ولم تُصب القديسة بأذى، فانتقلت هاربةً إلى أنطاكيا، وهناك لاقت ما لاقته من الاستعداء والتنكيل لدرجة أن حاكم أنطاكيا أمر برميها في حظيرة وحوش ضارية مفترسة، ولكن تلك الوحوش آنست للقديسة تقلا، وجاءت لبوة لتستقر إلى جانب قدمي القديسة تقلا ، فكرر حاكم أنطاكيا أوامره برميها بين الوحوش الضارية مرة ثانية وثالثة، وفي كل مرة كانت الوحوش تستأنس طائعةً للقديسة، فاستشاط الحاكم الظالم غياً وأمر برميها بين الثعابين السامة المخيفة، فآنست لها أيضاً ولم تمسسها بأذى، فاستسلم الحاكم الظالم وأعلن عجزه وانطلقت القديسة تقلا من أنطاكيا باتجاه اللاذقية ومكثت هناك قليلاً ولايزال إلى اليوم حي في اللاذقية يسمى باسمها ( حي المارتقلا ) ثم تابعت سيرها باتجاه دمشق إلى أن استقرت في أعالي جبال القلمون في بلدة معلولا، وهناك صارت تنشر الديانة المسيحية في معلولا وفيما حولها من بلدات في صيدنايا وما حولها أيضاً، وقد اشتُهرت القديسة تقلا في ذلك الزمان بمداواة المرضى الذين صاروا يقصدونها من أجل الشفاء ولم يعد أحد منهم يراجع أطباء ذلك العصر، فحقد عليها الأطباء ودبّروا لها مكيدة بأن سلَّطوا عليها عصابة أشرار راحوا يلاحقونها إلى أن وصلت إلى تلك الصخرة الهائلة في معلولا فلم يعد أمامها أي منفذ سوى الاستسلام، غير أن الله سبحانه وتعالى فتح لها فجاً في تلك الصخرة فسلكته وتاه عنها الأشرار فعادوا خائبين، غير أنها عطشت فأرسل الله لها نبعاً رقراقاً في ذلك الفج لتشرب منه، ولا يزال هذا النبع جارياً إلى اليوم
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سيرة القديسة مرثا *
سيرة القديسة أبولليناريا
سيرة القديسة إيرينى
سيرة القديسة إبراكسية
سيرة القديسة مكرينا


الساعة الآن 08:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025