منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 09:14 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 42
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

رسالة تشجيعية من الرب لكل واحد منّا اليوم..
رسالة إذا تجاوبت معها اليوم، ستُغيّر مسرى حياتك بالكامل..
رسالة لكل الذين يصارعون ويتخبّطون مع خطايا وقيود وعادات صعبة، ولغاية اليوم لم يتحرّروا منها بعد، بالرغم من كل المحاولات التي قاموا بها.. حاملين بداخلهم تساؤلات كثيرة..

جميعنا ودون استثناء خلصنا بالنعمة، عندما جئنا إلى الرب يسوع تائبين، وطلبنا منه أن يدخل إلى قلوبنا، مؤمنين بدمه الثمين الذي سفكه من أجلنا على الصليب، وبخلاصه المجاني الذي قدّمه لنا..
لكن وبعد هذا القرار العظيم الذي نقلنا من مملكة الظلمة إلى ملكوت النور، وجعلنا أبناء لله.. كلنا أيضاً ودون استثناء بدأنا نتواجه مع خطايا وقيود وعادات صعبة، حملناها معنا من حياتنا القديمة قبل أن نعرف الرب ونولد من جديد.. وهذه المواجهات أرهقتنا، واستنزفت كل قوتنا، وجعلتنا نفقد فرح الخلاص الذي نلناه عندما قبلنا الرب، وجعلتنا مشلولين ومشغولين في أنفسنا، بعيدين كل البعد، أحياناً كثيرة، عن خطة الرب لحياتنا..
لماذا لم أتحرر بعد من قيد النجاسة هذا؟
لماذا ما زلت أعاني من الخوف والقلق؟
لماذا ما زلت أقع مراراً كثيرة في هذه الخطيئة؟
ولماذا؟ ولماذا؟ بالرغم من كل محاولاتي الصادقة لترك هذه الخطيئة أو تلك.

السبب واحد:
" أبعدما ابتدأتم بالروح تُكملون الآن بالجسد " (غلاطية 3 : 3).

أحبائي: ليعطنا الرب اليوم، بروحه الصالح، أن نفهم معنى رسالته لنا بعمق، لكي نتحرّر من كل قيود وخطايا وعادات صعبة، ولكي تتقطّع الأنيار التي أثقلت كواهلنا لسنين طويلة ربما، فنتمتع بالفرح من جديد، ونحيا الحياة المنتصرة، ونُستخدم من قبل الرب دون أيّة معوقات..

لنبدا تأملنا بهذا المقطع من كلمة الله، ونستقي منه الرسالة التي أراد الرب أن يوصلها لكل واحد منا اليوم:
" ثم إنّ ملاك الرب كلّم فيلبس قائلاً: قم واذهب نحو الجنوب... فقام وذهب. وإذا رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة الحبشة... فهذا كان قد جاء إلى أورشليم ليسجد، وكان راجعاً وجالساً على مركبته وهو يقرأ النبي إشعياء، فقال الروح لفيلبس: تقدّم ورافق هذه المركبة. فبادر إليه فيلبس وسمعه يقرأ النبي إشعياء فقال: ألعلّك تفهم ما أنت تقرأ؟ فقال: كيف يُمكنني إن لم يرشدني أحد، وطلب إلى فيلبس أن يصعد ويجلس معه، وأمّا فصل الكتاب الذي كان يقرأه فكان هذا: مثل شاة سيق إلى الذبح، ومثل خروف صامت أمام الذي يجزّه، هكذا لم يفتح فاه، في تواضعه انتزع قضاؤه، وجيله من يخبر به، لأنّ حياته تنتزع من الأرض ‎ . فأجاب الخصي فيلبس وقال: أطلب إليك، عن من يقول النبي هذا؟ عن نفسه أم عن واحد آخر؟ ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشّره بيسوع، وفيما هما سائران في الطريق أقبلا على ماء، فقال الخصي: هوذا ماء، ماذا يمنع أن أعتمد؟ فقال فيلبس: إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز، فأجاب وقال: أنا أؤمن‏ أنّ يسوع المسيح هو ابن الله، فأمر أن تقف المركبة، فنزلا كلاهما إلى الماء، فيلبس والخصي، فعمّده، ولمّا صعدا من الماء، خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي أيضاً، ‎وذهب في طريقه فرحاً " (أعمال 8 : 26 – 39).

لم يذكر الكتاب تعاملات الله السابقة مع ذلك الوزير، لكن ما نقرأه يؤكّد لنا وجود تعاملات للرب معه، إذ أنّه كان قادماً إلى أورشليم ليسجد، وكان يقرأ في سفر النبي إشعياء..
وفي التوقيت المناسب أرسل الرب له فيلبس، مقاداً من الروح القدس، فعلّمه ماذا ينبغي أن يفعل.. وعندما سأله فيلبس إن كان يفهم ما يقرأ، أجابه بأنه يحتاج لمن يرشده.. فأرشده فيلبس.. وآمن الرجل بكلام فيلبس، وعندما اكتمل المشهد.. استغل الرجل المناسبة على الفور، دون إبطاء أو تأجيل.. وقال:
هوذا ماء، ماذا يمنع أن أعتمد؟
فعمّده فيلبس، وتمّ الأمر كما أراده الرب، فانتهت مهمة فيلبس وخطفه الروح.. أمّا الرجل فذهب فرحاً.

دروس ثمينة وعميقة في هذا المقطع، كلها تصب في خانة تأملنا اليوم، والذي سيقودنا بكل تأكيد للتعرّف على طريقة الرب، لتحريرنا من قيود وخطايا وصراعات، عانينا ونعاني منها كل يوم.

أحبائي: أولاً أريدكم أن تعلموا، أنّ الرب لا يقف متفرجاً على معاناتكم وصراعاتكم، بل هو مهتم بكم، حتى إن كنتم لا تشعرون بذلك مراراً عديدة، فكلمته لنا تؤكّد أنّ:
" الذي لم يُشفق على ابنه بل بذله لإجلنا أجمعين، كيف لا يهبنا أيضاً معه كل شيء " (رومية 8 : 32).

وتقول أيضاً: " لأنّ الله لم يُعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنصح " (2 تيموثاوس 1 : 7).

وكما تعامل مع الوزير الحبشي، فهو يتعامل معنا بكل تأكيد، ويجهّزنا لكي نصل إلى النقطة التي وصل لها ذلك الوزير، لكي يحقق لنا ما نحتاجه بالضبط، لكن وفقاً لطريقته هو، وتوقيته هو، فنذهب في طرقنا فرحين، إن أدركنا طريقته وتوقيته، واستغلينا كل مناسبة على الفور، دون إبطاء أو تأجيل.
لأننا كثيراً ما نعطّل عمل الروح، باتكالنا على ذراعنا البشرية، ونظرتنا الشخصية، وتوقيتنا الخاص، لتحقيق الأمور التي نحتاجها.

الرسول بولس يقول وبكل وضوح:
" لأنكم بالنعمة مخلّصون بالإيمان، وذلك ليس منكم، هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد، لأنّنا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة، قد سبق الله فأعدّها لكي نسلك فيها " (أفسس 2 : 8 – 10).

" لأنّ الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرّة " (فيلبي 2 : 13).
بالنعمة خلصنا كما سبق وذكرنا، لكن الرب ذهب خطوة أبعد، إذ أنّه خلقنا في المسيح يسوع لأعمال صالحة، سبق فأعدّها وجهّزها، وهو ينتظر أن نسلك فيها.. ولم تنتهِ القصة هنا، بل هو نفسه، ومن خلال الروح القدس، يعمل فينا لكي نرغب ولكي نستطيع أن نفعل ما يرضيه..
وهنا قد يسأل البعض.. إذن ما هو دوري؟
دورك ودوري، أن نتجاوب مع الروح القدس عندما يحثّنا للقيام بأمر ما، بعد أن يكون قد جهّزنا وأعدّنا للقيام به، وبعد أن يخلق الرغبة والقدرة فينا للقيام به، أي أن لا نرفض أو نقسّي قلوبنا، كما تقول الكلمة:
" لذلك كما يقول الروح القدس اليوم، إن سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم " (عبرانيين 3 : 7 – 8).

دورك ودوري، أن نفعل كما فعل الوزير الحبشي، أن نستغل المناسبة على الفور، دون تأجيل أو إبطاء: هوذا ماء، ماذا يمنع أن أعتمد؟

وسأشرح أكثر نظراً لأهميّة هذا الموضوع:
1- عندما نولد من جديد، تصبح أرواحنا – إنساننا الداخلي – راغبة في عمل مشيئة الله الكاملة، أي أنّه يصبح لدينا إتجاه قلب ضد الخطيئة، ويبدأ الروح القدس بتقوية هذا الإتجاه، لكي يصبح راسخاً وصلباً، ودورنا أن نتجاوب مع عمل الروح القدس لكي يصبح لدينا على الدوام اتجاه القلب هذا، أي أن نرفض الخطيئة، ونحكم عليها، ونسميها باسمها دون مواربة أو تبرير أو مدافعة عنها، حتّى وإن كنا ما زلنا نسقط فيها.

2- عندما تمتلك هذا الإتجاه، تأتي الخطوة التالية، وهي أن تتعلّم كيف ترتاح بالنعمة الغنية، أي أن تدرك بأعماق قلبك، أنّك مبرّر بالدم الثمين، وأن الرب يراك بلا عيب وبلا لوم وبلا خطيئة، حتى إن كنت لا تزال تقع في الخطيئة مراراً عديدة، أو إن كان لديك قيد صعب لم تتحرّر منه بعد، لأنه يراك تحت غطاء دم الرب يسوع المسيح كامل وبلا عيب. وكن متيقناً أنك لن تتحرّر من أي قيد، قبل أن تثق بأنّ الرب يقبلك كما أنت، ويحبك محبة غير مشروطة، ولا يلومك، ولا يحتقرك، ولا يريد معاقبتك.

3- لا تصارع، ولا تحاول بمجهودك الشخصي، أن تتحرّر ممّا تعاني منه، ولا تتكل على ذراعك البشرية وقدراتك، وتضع خطط وطرق وتوقيتات من صنعك، بل انتظر الرب بثقة وراحة، فهو الذي يتعامل معك بطرق متنوعة لا مجال لشرحها كلها الآن، ويُعدّك لكي تصل إلى النقطة التي تصبح فيها جاهزاً لكي تتخلّص من خطيئة ما أو قيد معيّن، فمُقعد بركة بيت حسدا، وضع تصوّر ما لكي يشفى، وهو أنه ينبغي على أحد ما أن يُلقيه في البركة عندما ينزل الملاك ويحرك المياه، وينبغي أن يكون أول من ينزل في تلك البركة، وبقي على هذا المنوال 38 سنة دون شفاء، وعندما سأله الرب: أتريد أن تبرأ؟ لم يقل له ببساطة نعم، بل أجابه: يا سيد ليس لي أحد يلقيني في البركة.
والمقطع الذي تأملنا فيه، يعطينا خط سير الرب في التعامل معنا، فذلك الوزير، كان يذهب إلى الهيكل ليسجد، وكان يقرأ كلمة الله، وهذا ما ينبغي علينا القيام به دوماً، فالرب عادةً يكلمنا ويتعامل معنا من خلال كلمته، إن كان بطريقة مباشرة ونحن نقرأ الكتاب المقدّس، أو من خلال عظة معينة، أو قراءة كتاب روحي...
وعندما أصبح الوزير جاهزاً، وفقاً لنظرة الرب وتوقيته، أرسل له فيلبس، الذي يرمز في يومنا هذا إلى الروح القدس، وكان عارفاً أنه لا يفهم ماذا يقرأ، كما يعلم اليوم أنك لا تفهم ما تمر به ربما، إذ بالبرغم من كل محاولاتك ما زلت تفشل.
والوزير قال لفيلبس كيف يمكنني أن أفهم إن لم يرشدني أحد.. فأرشده، إلى الطريق وإلى الحل.

4- وبعد كل هذا الإعداد الذي يقوم به الرب، يأتي دورك، كما فعل الوزير، تستغل كل مناسبة مماثلة، دون تأجيل أو إبطاء، ولا تقسّي قلبك عند سماع صوته، بل على الفور تجاوب مع عمل الرب في اللحظة المناسبة، لكي تنال ما انتظرته لسنين طويلة ربما، وتذهب في طريقك فرحاً كما حصل لذلك الوزير.

وأسوار أريحا مثال آخر لنا، فهي لم تسقط على الفور، بل إنّ الرب أعطى توجيهات واضحة ودقيقة ليشوع، لكي يتّبعها لإسقاط الأسوار، ستة أيام يدورون حولها، مرّة واحدة كل يوم، وفي اليوم السابع يدورون سبع مرات، وفي الدورة السابعة عند ضرب الكهنة بالأبواق، يهتف الشعب فتسقط الأسوار ويدفع الرب المدينة ليدهم، وهذا ما حصل بالفعل..
لا قبل اليوم السابع يهفتون، وأيضاً ليس بعده، بل تحديداً كما قال الرب، ولا يضربون الأسوار بالمطرقة ولا بالعصي، بل يهتفون. (يشوع 6 : 1 – 20).

وأخيراً أختم بالآية المفتاح التي تركها لنا الرسول بولس مثالاً نحتذي به:
" ولكن بنعمة الله أنا ما أنا، ونعمته المعطاة لي لم تكن باطلة، بل أنا تعبت أكثر منهم جميعهم، ولكن لا أنا بل نعمة الله التي معي " ( 1 كورنثوس 15 : 10).

بولس أصبح بولس الذي نعرفه، بفضل نعمة الله، لكنه يقول أنّ نعمة الله لم تكن باطلة عليه، بل تعب أكثر من الجميع، وهنا يتكلم عن دوره، والدور الذي ينبغي على كل مؤمن القيام به، وجميعنا نعرف ما قام به ذلك الرسول العظيم، لكنه يعود ويستطرد قائلاً، بأنه ليس هو الذي تعب وقام بالعمل بل نعمة الله..

نعم.. ليست عملية حسابية نكتشفها لمرة واحدة وينتهي الأمر، بل هي سيرة حياة مع الله، كل يوم نتعلم فيها درساً جديداً بطرق متنوعة، أحياناً من خلال الكلمة، وأحياناً من خلال التأديب، وأحياناً من خلال ظروف قد تكون مؤلمة وقاسية، نتعلّم ما هو دور الرب، وما هو دوري، نتعلّم كيف ينبغي أن ننتظره لكي يعدّنا ويتعامل معنا، لكي نصبح جاهزين، وعندها يقوم كل واحد منّا بدوره مقاداً من الروح القدس، متكلاً على قوته، لننمو كل يوم، ونسير من مجد إلى مجد ومن قوة إلى قوة، محققين مشيئته الصالحة والمرضية والكاملة لنا، وكما يقول المزمور 84:

" طوبى للساكنين في بيتك أبداً يسبحونك، طوبى لأناس عزهم بك، طرق بيتك في قلوبهم، عابرين في وادي البكاء يصيّرونه ينبوعاً... يذهبون من قوة الى قوة ".
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الدموع: دموع الألم، دموع الحزن، دموع الفراق
ماذا تنتظرين يا مريم، هوذا الملاك يريد أن يسمع منكِ الجواب
ماذا حدث فى ليلة عيد القيامة عام 1965..وماسر دموع البابا كيرلس فى هذه الليلة
عاجل شاهد ماذا يفعل الجيش ختى يمنع دخول حماس يوم 30 يونيو
العريان ''متساءلاً'': ماذا يمنع الرئيس من الاستفتاء على عودة البرلمان؟


الساعة الآن 04:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025