بورسعيد أول من قال لا لـ مرسى.. وفوض السيسى

[Mary Naeem]

بورسعيد أول من قال لا لـ مرسى.. وفوض السيسى

التاريخ لا يكذب.. بالفعل بورسعيد المدينة الحرة هى أول من قالت "لا " لـ"مرسى" وهى أيضا أول محافظة مصرية فوضت "السيسى" ورفضت نظام الإخوان وخرجت عن بكرة أبيها لتعلن رفضها للتنظيم الإرهابى منذ أن كان الرئيس المعزول فى الحكم وتحدت قراراته بما فيها الإعلان الدستورى ورفضت قرار حظر التجوال، وإعلان حالة الطوارئ وتحدت قراراته ولم تعطيه أصواتها فى جولتى الرئاسة.
وحسب الأرقام التى سجلها التاريخ؛ والتى تؤكد أن بورسعيد هى أول محافظة تعلن استقلالها عن نظام مرسى والإخوان وطالبت بتسليم رايتها لقيادة الجيش الثانى والقوات المسلحة فى 8 فبراير 2013، وهى المدينة الأولى التى أطلقت مبادرة تفويض الفريق أول عبد الفتاح السيسى لإدارة شئون البلاد والمطالبة برحيل الرئيس المعزول محمد مرسى وواجهت كل تحركات التنظيم الإرهابى للإخوان المسلمين ومنعوهم من المسيرات.
بدأت حملة التفويض للجيش والفريق أول السيسى من فبراير من العام الماضى بميدان الشهداء وتوافدت الآلاف للتوقيع فى رسالة واضحة للنظام أن بورسعيد ترفض وجودهم بالسلطة، واحتشد أهالى بورسعيد أمام مكاتب الشهر العقارى فى 27 فبراير 2013 لتوثق تفويضات للجيش والفريق السيسى بإدارة شئون البلاد وبالفعل حررت التفويضات بعد إزالة العراقيل التى وضعتها وزارة العدل فى البداية وبناء على طلبات أهالى بورسعيد فى 8 مارس، تسلمت القوات المسلحة مديرية أمن بورسعيد بعد إخلائها من الشرطة، وزادت كراهية البورسعيدية لنظام المعزول وجماعته بعد أحداث سجن بورسعيد منذ عام مضى وسقوط 54 شهيدًا من أبنائها وثبوت تورط التنظيم الإرهابى فى أحداث استاد بورسعيد عقب مباراة المصرى والأهلى أول فبراير 2012 وانحياز المعزول وجماعته لضرب بورسعيد وما شهدته من أحداث صعبة وهو ما أدى إلى الدعوة لعصيان مدنى كامل فى جميع المصالح والهيئات والأسواق خاصة بعد اتهام المعزول لبورسعيد بمحاولة الاعتداء على الشرطة وإسقاط طائرة؛ وذلك أمام الجالية المصرية بالمانيا وتعمده تشويه صورة المدينة الباسلة.
بدأ بركان الغضب يدب فى بورسعيد منذ أحداث السجن وامتد حتى رحيل المعزول ، وشهدت بورسعيد خلال الستة أشهر أحداثاً جسيمة بداية من الغضب وحتى العصيان ومواجهة السلطة حتى رحل "مرسى" وهم يحتشدون بالآلاف فى ميدان الشهداء.
وأعلنت بورسعيد استقلالها فى 2 فبراير الماضى وتوقفت الدراسة بجامعة بورسعيد ومدارسها، حتى قرار تخصيص 400 مليون جنيه سنويا من عائدات قناة السويس لتنمية مدن القناة الثلاث فقد رفض البورسعيدية هذه المنحة، كما رفض البورسعيدية مشروع تنمية إقليم قناة السويس بأياد قطرية وبمساندة إخوانية ورفضوا عقد مؤتمرهم ببورسعيد وطردوهم من قاعة هيئة ميناء بورسعيد، وعندما بدأت حملة "تمرد" كانت بورسعيد سباقة ومن أولى المحافظات التى قامت بالتوقيع على الحملة.
وبورسعيد هى المدينة التى لم تعط أصواتها للإخوان فى انتخابات الرئاسة وحسب الرسمية فقد جاء مرشحهم "مرسى" فى الجولة الأولى
رابعًا رغم أنه المرشح الوحيد الذى زارها وجاء بعد "صباحى وشفيق وموسى" وتفوق "شفيق" فى جولة الإعادة وحسب الأرقام فقد حصل "مرسى" على 110 ألف و636 صوتا مقابل 130 ألفا و821 صوتا لأحمد شفيق بفارق أكثر من 20 ألف صوت، وبورسعيد هى التى قالت نعم للدستور الأخير بنسبة نعم بلغت 98.5%.. وبنسبة 1.5% لـ"لا" وبنسبة حضور 51.0% أما فى إستفتاء "مرسى" كانت نسبة الحضور 38% قال "نعم" بنسبة 51.1%.. و"لا" بنسبة 48.9% وبدا واضحا أن سقوط محمد مرسى فى بورسعيد خلال جولتى إنتخابات الرئاسة ورفض الشارع البورسعيدى له هو ما آثار حفيظة الإخوان ضد كل البورسعيدية هو ما أدى لكراهية الإخوان للبورسعيدية.. ولم تنس الجماعة الإرهابية رد فعل البورسعيدية لهم؛ ولذلك أثاروا الشغب والتعدى على المنشآت والمواطنين وقتل الجنود وكانت الطامة الكبرى هى التجهيز لأعمال تخريبية وسط التجمعات السكانية وتمكنت الشرطة وبإرادة الله من ضبط مخزن متفجرات أم خلف جنوب المدينة والسيارة المحملة بـ 750 كيلو متفجرات كانت كفيلة بتدمير حى بأكمله.

الوفد