منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 01 - 2014, 02:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,351

الانشغال بزحمة الحياة والآخرين

وقد تأتى حيلة الشيطان في الإرشاد بصورة أخرى، يقدم فيها لا أخبارًا تدنس القلب، بل شكوكًا تتعب العقل.
إذ يكون القلب في بساطة الإيمان، وتكون القراءات كلها روحية تعمق صلته بالله. ويأتي إليه من يطلبون معونته وإرشاده في شكوك تتعبهم. وتتوالى هذه الشكوك من هنا وهناك، لكي تجد لها حلًا. ويبدأ إيمان هذا (المرشد) يتحول شيئًا فشيئًا من القلب إلى الفكر والبحث العلمي... وقليلون من يحتفظن بالاثنين معًا... يجد الشكوك تتكاثر علية. وليست له موهبة الرد على الشكوك...
وينبغي أن نعرف أنه ليس كل أحد على مستوى الإرشاد.

الانشغال بزحمة الحياة والآخرين
الذين لهم هذه الموهبة، لا يصيبهم ضرر سواء في المشاكل الروحية وسماع الخطايا الجسدية، أو في المشاكل العقائدية وسماع الشكوك. ولكن حيلة الشيطان الماكرة في هذا الأمر أنه:
يقدم الإرشاد للذين ليست لهم الموهبة، ويصيبهم منه ضرر.
ويقدمه بأسلوب ضاغط، يشعرهم به أنه ضرورة ملحة، وأنه واجب مقدس وأن "من يعرف أن يعمل حسنًا ولا يفعل، فتلك خطية له" (يع 4: 17). وما أسهل على القلب المتضع أن يقول في انسحاق "ولكنني هنا لا أعرف"، "أنا الذي لم أستطع أن أرشد نفسي، كيف يمكنني أن أرشد آخرين؟!"..
والشيطان قد يقدم عملًا روحيًا، ليزيل به تأثير عمل روحي آخر.
فإن رأى إنسانًا قد صلى صلاة روحية عميقة، وانسكب في تأملات حارة أمام الله، قد يرسل إليه إنسانًا يطلب عمل المصالحة بين متخاصمين. لكيما إذا جلس وسط هؤلاء المخاصمين، بكل ما في تصفية الجو من ضوضاء أو شوشرة أو شجار أو عتاب قاس، تزول آثار الصلاة والتأملات. ويعود هذا المصلى إلى بيته، وليس في ذهنه سوى ما سمعه من مناقشات حامية، ربما تجعل عقله يسرح إذا صلى. وتحتاج أمثال هذه المواقف إلى إدماج الصلاة فيها، وإلى تمهيدات روحية بعدها قبل الوقوف أمام الله للصلاة...
وقد يرى الشيطان أن صلاتك حافلة بالتأملات، فيريد تشتيتها:
فماذا يفعل؟ يقول لك وأنت تصلى "إن هذا التأمل عجيب جدًا وعميق، وإن سمعه آخرون سيستفيدون منه، فلئلا تنساه، قم الآن واكتبه. وهكذا يكون قد أخرجك من الصلاة إلى الكتابة، وقطع وقفتك المتخشعة أمام الله، لكي تجلس وتكتب، مهتمًا بالآخرين أكثر من اهتمامك بالوقوف في حضرة الله..وفي كل ما يجذبك إليه الشيطان من فضائل أخرى، يكون هدفه:
يفقدك ما عندك، مغريًا إياك بفضائل أخرى ليست معك.
أو هو يفقدك الثابت الذي في يدك، من أجل وعود في أشياء قد لا تتم. أو قد يسمح لك ببعضها لكي يسحبه منك فيما بعد...
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حدود العلاقات بين الإنسان والآخرين
التسامح هو طلب السماح من نفسك والآخرين
الفرق بين الإنسان الناجح والآخرين
الفرق بين امي والآخرين
كيف تحمي نفسك والأخرين


الساعة الآن 10:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025