منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 05 - 2012, 01:41 PM
الصورة الرمزية شيرين
 
شيرين Female
سراج مضئ | الفرح المسيحى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  شيرين غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 92
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 853

ما هو قصد الله من الزواج ؟

بقلم: هايدي حنا
في تكوين (1 : 27) يقول :
«فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ."
من هذا النص نجد أن قصد الله من الزواج هو: إنعكاس لصورة الله: لقد خلق الله الذكر والأنثى على صورته أي شبهه، ولم يقل الكتاب أن الله خلق آدم أو حواء فقط على صورته، فالرجل وحده أو المرأة وحدها لا يستطيعان أن يعكسا صورة الله، ولكن كلاهما معاً الرجل والمرأة .. وهذه مسؤلية كبيرة، حيث حياتهما لابد أن تعكس هذه الصورة للآخرين، وذلك من خلال تصرفاتهما نحو بعضهما البعض ونحو الآخرين، وهذا يتطلب أن يكون الله هو سيد البيت، وأن تكون كلمته المقدسة هي الكلمة التي ترشد الزوجين في طريق الحياة.
صفات الزوجان اللذان يعكسان صورة الله:
"فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا. وَعَلَى جَمِيعِ هذِهِ الْبَسُوا لْمَحَبَّةَ الَّتِي هِيَ رِبَاطُ الْكَمَالِ. وَلْيَمْلِكْ فِي قُلُوبِكُمْ سَلاَمُ اللهِ الَّذِي إِلَيْهِ دُعِيتُمْ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ، وَكُونُوا شَاكِرِينَ. لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً." (كولوسي12:3-16)
من هذه الأعداد نجد الصفات التي يريدها الله من ابنه وابنته اللذْيَن على صورته .. فعليهما أن يتميزا باللطف والأسلوب الوديع الذي لا يجرح المشاعر بكلمات قاسية، طول الأناة والصبر على الأخطاء، المسامحة والغفران لمن يسيء لهما، وكذلك الغفران كل منهما للآخر. وفوق كل هذه الصفات لابد أن تكون المحبة هي المحور الأساسي.
تطبيق عملي:
إن كنا نشعر أن هذه الصفات صعبة التنفيذ في الحياة الواقعية وأنها كلمات وعظ فقط وكلام كتب لا يصلح للعالم الذي نعيش فيه، علينا أن نقرأ عدد 16 من هذه الأعداد فنجد أن بولس أوجد لنا الحل لهذه المشكلة وكيف أن نحيا بالصفات التي يريدها الله منا، فقال: "لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً"، فعندما تسكن كلمة الله فينا نجد أنها تُشّكل فينا، وتُنقي صفاتنا، حيث نترك المجال لله أن يعمل فينا كي نُصبح على صورته في صفاته، ونلاحظ أن بولس لم يقل لنحفظ الكلمة بل تسكن، فالسكن هو أن تصبح قلوبنا مكان تعيش فيه وتملكه، ليس حفظ وتكرار بدون فهم ولكن ترك كلمة الله تسكن فينا وتمتلكنا وتعمل فينا، عندئذ نستطيع أن نطيع كلمة الله ونعكس صورة الله للآخرين، وهذا هو المطلوب من الأسرة أن تكون نوراً وسط العالم وتعكس صورة الله، فقط علينا أن نترك كلمة الله تسكن بداخلنا ونسنسلم لها حتى تعمل فينا.



رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الزواج في فكر الله
في الزواج رضي الله
سؤال محرج جدا عن الزواج لقداسة البابا شنودة الثالث _ اسئلة عن الزواج
سؤال محرج جدا عن الزواج لقداسة البابا شنودة الثالث _ اسئلة عن الزواج
سر الزواج بين العهد القديم و الجديد Tagged with: الزواج سر الزواج في المسيحية سر الزواج في المسيحية


الساعة الآن 02:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025