![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الألحان اليونانية في الكنيسة القبطية إن الموسيقى والغناء هما من أقدم الفنونعهداًً في تاريخ الإنسان، وقد قيل إن الإنسان غنّى قبل أن يتكلم، فكان يقلّدالعاصفة في صخبها والجداول في هدوئها، كما كان يعبّر عن عواطف القلب بالألحان الغزليةوعن ورعه بالتراتيل الدينية وعن قوّته بالأناشيد الحماسية.وكلمة "موسيقى" هي لفظةمشتقة من أصل يوناني: "Mousiki" أي "موزيكي" وكانت تعنى عند اليونانين القدماء: "الولاء لأية إلهة من إلهات الفن "Mousa""وكان مجمع أفلاطون العلمي يُسمى: "Mouseion"أي المتحف"Museum" ، ومعناه: "مكان مخصص لربات الفن"أي "Mousai" وأوجه النشاط الثقافي الكثيرة التي تناصرها. ولأسباب ثلاثة أدخل المسيحيون الأوائل فن الموسيقى إلى الكنيسة: 1.مناهضة ألحان (أناشيد دينية مرتلة) الوثنيين وأصحاب البدع المضرة بالعقيدة المسيحية. 2.الاستعانة بفن الموسيقى على النشاط في عبادة الله. 3.تنبيه الحواس إلى أدراك معاني الصلوات. منذ القرون الأولى وعلاقة "الأخذ والعطاء" سائدة بين الكنائس بمختلف لغاتها وأوطانها؛ فكنائس الشرق المسيحي قد أثرت وتأثرت ببعضها البعض ولم تكن العزلة التي فرضتها الأحداث التاريخية والبدع المسيحية سوى عزلة مؤقتة، حتى وإن طال أمدها حينا، إلا أنه سرعان ما انقشعت سحابتها لتوجد الكنائس مرة أخرى في تفاعل مباشر مع بعضها البعض. وكنتيجة لمجمع خلقيدونية عام 451 م. انقسمت الكنائس إلى ما عرف بعد ذلك باسم "المونوفيزيتيين الشرقيين" أو "الكنائس الأرثوذكسية الشرقية" وهم الأقباط والسريان ومن جهة أخرى إلى اليونانيين وهم يمثلون "الكنيسة اليونانية الشرقية الأرثوذكسية" واللاتين الذين يمثلون "كنيسة روما الكاثوليكية". ولكن الملاحظ أن هذا الانقسام لم يكن مصمتا ولم يمنع الكنائس من أن تأخذ وتعطي الواحدة للأخرى وتتأثر وتؤثر الواحدة في الأخرى. ولقد تأثرت الكنيسة القبطية بالكنيسة اليونانية وأخذت من ألحانها الكنسية، أي أناشيدها الدينية المرتلة، الشيء الكثير. ومقالنا هذا سوف يتناول هذا الموضوع من الجانب التاريخى، أي سوف نتتبع التطور التاريخى للألحان اليونانية التى أُدخلت إلى الكنيسة القبطية طبقًا لتسلسلها الزمنى، مع الإشارة إلى الظروف المحيطة بذلك، والإشارة كذلك إلى اللحن إن كان موجودًا فى كنيستنا القبطية كما هو باليونانية أم تمت ترجمته إلى القبطية. كانت صلوات القداسات في الكنيسة القبطية في بداية الأمر تُتلى باللغة اليونانية واستمر ذلك حتى مجمع خلقيدونية عام 451 م. الذي ترك جرحا غائرا في نفوس المصريين وكنيستهم وكان سببا رئيسيا في التباعد بين مصر والقسطنطينية. فقد أعلنت الأسكندرية تمسكها الشديد وإيمانها الكامل بطبيعة واحدة في شخص السيد المسيح من طبيعتين ورفضت تماما كل ما قال به مجمع خلقيدونية وأعلنت احتجاجها على ذلك بالتخلي عن استخدام اللغة اليونانية في الصلوات والقداسات في الكنائس المصرية وإحلال اللغة المصرية القديمة (اللغة القبطية) بدلا منها. وحتى هذا الإحلال لم يكن قاطعا ولم يشهد اختفاء الألحان اليونانية نهائيا من صلوات القداسات القبطية بل مازالت هناك حتى اليوم صلوات يرددها الشعب القبطي في القداسات القبطية باللغة اليونانية رغم وجود ترجمة قبطية أو عربية لنفس اللحن اليوناني. مثال على ذلك لحن "أمين، أمين، أمين تون ثاناتون" أي: "أمين، أمين، أمين بموتك يارب نبشر". من هذا يتضح أن اللغة اليونانية كانت هي لغة قداسات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على الأقل حتى منتصف القرن الخامس الميلادي. وأوائل الألحان اليونانية، على أكثر ترجيح، التي دخلت إلى الكنيسة القبطية، نجدها تعود إلى منتصف القرن السادس الميلادي وهى من الألحان التي دخلت إلى الكنيسة القبطية بنفس اللغة اليونانية وبنفس اللحن اليوناني وهو لحن "إ بارثينوس سيميرون" "اليوم البتول تلد الفائق الجوهر" للمرنم البيزنطي رومانوس المعروف بالمنشد. أما في القرن الثامن الميلادي فنجد بعض الألحان اليونانية التي دخلت إلى طقس الكنيسة القبطية مترجمةً عن الأصلي اليوناني مع وجود بعض الاختلافات بين النص القبطي المترجم والنص اليوناني الأصلي. مثال ذلك لحن "تيناف" وهو مديح للقيامة المقدسة يصلي أثناء تسبحة نصف الليل من عيد القيامة إلى آخر الخماسين فى الآحاد والأيام ومن بعد الخمسين إلى أخر شهر هاتور فى الآحاد فقط ولحن "افرحي وتهللي يا صهيون المدينة" الذي يقال في أحد الشعانين "أحد الخوص" والذي يُنسب إلى القديس يوحنا الدمشقي (680-750 تقريبا). ولنا أن نفترض في هذه الترجمات حسن النية؛ حيث لم يقصد أجدادنا الأقباط من هذه الترجمات إخفاء هوية اللحن اليوناني أو المؤلف اليوناني أو بهدف أن تبدو هذه الترانيم أنها مؤلفات قبطية قح، فأجدادنا الأقباط كانوا أكثر تسامحا مما نحن عليه في الوقت الحاضر. ولكنني أعتقد أن السبب هو لكي تصبح هذه الألحان مفهومةً عند عوام الأقباط الذين لم يعودوا بعد يعرفون اللغة اليونانية. أما بالنسبة للاختلافات التي قد طرأت على النص القبطي فأعتقد أن السبب هو أن أجدادنا الأقباط أرادوا أن يصبح محتوى هذه الألحان الكنسية في اتفاق مع مذهبهم العقائدي، فأخذوا النص اليوناني ووفقوه مع معتقدهم. ولهذا السبب نجد أن النسخة الموجودة في الكنيسة القبطية من نفس اللحن اليوناني قد تكون أطول أو أكمل من النسخة الموجودة في الكنيسة اليونانية أو تكون مزيدة. فترجمة ألحان كنسية يونانية، كتبها مؤلفون يونانيون خلقيدونيون بعد الفتوحات الإسلامية ودمجها في صلوات الكنيسة القبطية اللاخلقيدونية كافٍ ليبرهن على التأثير العالمي الذي حظى به الأدب اليوناني الكنسي المكتوب خلال ما كان يُعرف حتى وقت قريب باسم "العصور المظلمة في الأدب البيزنطي 650-850 م." ونورد ههنا بداية لحن "أحد الخوص": "افرحي وتهللي يا صهيون المدينة" بنصه اليوناني الأصلي وترجمته القبطية: Χαῖρε καὶ εὐφραίνου πόλις Σιών, Rasiounof Ciwn ]baki بعد إحلال اللغة العربية محل اللغة القبطية، بعد القرن الثامن الميلادي، وفي مرحلة لاحقة، نجد أن الألحان الكنسية باتت تُكتب بالثلاث لغات المعروفة آنذاك ألا وهى اليونانية والقبطية والعربية. مثال على ذلك نجد لحن "أسومين تو كيريو" أو "فلنسبح الرب" الذي يرجع تاريخ تأليفه إلى ما بعد القرن الرابع عشر الميلادي والذي يقال في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في عيد العنصرة وطوال صوم الرسل، والذي يبدأ دائما في اليوم التالي لعيد العنصرة (دائما في يوم الاثنين) حتى عيد الرسولين بولس وبطرس (12 يوليو) خلال توزيع الأسرار المقدسة. ونشير هنا إلى الأرباع الأولى من هذا اللحن ليتضح للقارئ الكريم طريقة الكتابة باللغات الثلاث المشار إليها بعاليه: AcwmentwKuriw: endoxwcgardedoxac;e: anel;wnicouranouc: axitonParaklyton: top=natycaly;iac:amyn A=l. Marenhwc `e P=oc: je qenou`wou gar af[i`wou: afsenaf `e`pswi `e nivyou`i: afouwrp nan `mpiparaklyton: Pip=na `nte ]me;myi: `amyn A=l. فلنسبح الرب لأنه بالمجد قد تمجد صعد إلى أعلى السموات وأرسل لنا الباراكليت روح الحق المعزي أمين هلليلويا. هذا اللحن وإن كان يضم بعض الأبيات المكتوبة باللغة اليونانية إلا أن مؤلفه لم يكن يونانيا بل كان قبطيا عارفا باللغات الثلاث: اليونانية والقبطية والعربية، وأراد أن يجرب مهارته في هذه اللغات الثلاث فجاء النصان القبطي والعربي مُحكمين ومتطابقين إلا أن النص المكتوب باللغة اليونانية كان يحتاج إلى شيئ من الدقة اللاهوتية واللغوية. وتتضح من عبارات هذا اللحن هوية المؤلف القبطي وذلك من إدخاله بعض التعبيرات مثل "ثالوث في واحد وواحد في ثالوث" والتي توضح أن هذا اللحن كتب في وسط إسلامي، في مصر. وهناك نوع آخر من الألحان الكنسية وهى الألحان المكتوبة باليونانية والقبطية معا أي باللغتين مختلطتين، حيث تتداخل قواعد نحو وصرف اللغتين ومفرداتهما معا كما نقول: "دخلت الإستيباليا" وهى تقليعة قديمة تعود إلى القرن السادس الميلادي تقريبا وربما يكون منشؤها هو الشاعر المصري، الذي عاش خلال العصر البيزنطي، ديسقوروس الأفروديتي (حوالي 520-585 م.). فبعض مجتمعات مصر كانت حتى وقت متأخر ثنائية اللغة (اليونانية والقبطية) وذلك في تقارير سجلاتها خلال القرن السادس وحتى النصف الأول من القرن السابع الميلادي. ففي الأقاليم التي كان كانت اللغتان متداخلتين منذ فترة طويلة، كان السكان يجدون نصوصا مكتوبة بكل من اليونانية والقبطية في كل منعطف. وعندما كان يحتاج شخص ما في المجتمع إلى استخراج وثيقة أو مستخلص من سجل معاملة ما، كانت هذه الوثيقة تُكتب باللغة القبطية جنبا إلى جنب مع اللغة اليونانية. مثال على ذلك نجد لحن إبصالية الثلاثة فتية القديسين "لحن أريبسالين" أي "رتلوا للذى صُلب عنا" لمؤلفه المعلم سركيس الذي توفى عام 1492 م. والذي يبدو من هذا اللحن أنه كان ضليعا في اللغتين القبطية واليونانية وماهرا في التأليف فيهما بالطريقة المختلطة التي أشرنا إليها بعاليه. وهذا مطلع لحن "أريبسالين" كنموذج للألحان اليونانية – القبطية المختلطة: Ari'alin `evy`etauasf: `e`hryi `ejwn ouoh aukocf: aftwnf afkwrf `m`vmouaf]sosf: hwc `erof `arihou`o [acf إن أول من قام بتدوين الألحان اليونانية الموجودة في الكنيسة القبطية كان الأب الموقر المتنيح القمص عبد المسيح المسعودى البراموسى (1848-1935 م.) الذي قام بحصر ونشر كل الألحان اليونانية التى كانت تُصلى فى الكنيسة القبطية فى أيامه (في شهر بشنس سنة 1615 للشهداء = مايو 1899 م.) في نص ما زال محفوظا بمكتبة البطريركية الكبرى للأقباط الأرثوذكس بالقاهرة تحت رقم 319/طقس ويسميها "القطع الروميات". وكان الأب عبد المسيح المسعودى يهدف من وراء ذلك إلى تكثير نسخهم وصونهم من التحريف والحفاظ عليهم من التلف. من هذا النص نعرف أنه كان في الكنيسة القبطية في أيام الأب عبد المسيح المسعودى سبعة عشر لحنا يونانيا تُتلي وتُرتل في مختلف الأعياد المسيحية، بعض هذه الألحان مازال موجودا تحت الآن وبعضها الآخر لم يعد يُصلى به ولم يعد حتى يُنسخ في كتب الصلوات الكنسية. والسؤال الذي قد يطرح نفسه في هذا المقام هو: لماذا كانت ومازالت الكنائس تستعير من بعضها البعض؟ ألا تستطيع كنيسة ما أن تؤلف ما تشاء من ألحان كنسية تكون خاصة بها وتصبغها بصبغتها العقائدية وتكتبها بلغتها القومية؟ الواضح أن هذا بالفعل هو الحاصل وأن لكل كنيسة ألحان كنسية تميزها عن غيرها وتبلور عقيدتها وتظهر ملامحها القومية ولكن الذي يجعل بعض الكنائس تستعير من بعضها البعض هو أن بعض هذه الألحان يكون لها صيت مدو عالمياً مثل لحن "خريستوس أنيستي" أي "المسيح قام" الذي صار مطلعه تحية يحيي بها المسيحيون بعض البعض في عيد القيامة قائلين: "خريستوس أنيستي" أي "المسيح قام!" فيجيب الآخر قائلا: "آليثوس أنيستي" أي "بالحقيقة قام!". أو كان يحدث في بعض الأحيان أن يكون هناك تمهيد لقيام مشروع وحدة بين كنيستين فتأخذ الواحدة من الأخرى كدليل على تأكيد وتدعيم هذه الوحدة ولنا في ذلك مثال بما حدث في عهد البابا كيرلس الرابع (1854-1861 م.) المعروف بـ"أبي الإصلاح" والذى بفضل مجهوداته وتشجيعه استعادت الألحان القبطية صحوتها بعد فترة ركود وضعف. وكان المرتل المعروف باسم المعلم تكلا معاصرًا للبابا كيرلس الرابع، فآزره البابا بكل الوسائل والإمكانيات، فبحث المعلم تكلا فى كل مكان وجاب البلاد طولا وعرضا وما من لحن وجده سليما إلا واعتمده، حتى جمع الألحان كلها، التى يشملها طقس الكنيسة، على أحسن صورة، فصار المعلم تكلا هو معلم الكُتّاب الملحق بالكنيسة البطريركية الذى كان يتعلم فيه أولاد الأعيان، إلى أن أنشأ البابا كيرلس الرابع مدرسة الأقباط الكبرى فعين المعلم تكلا معلما للألحان بها، وبعد ذلك رسمه قسا على الكاتدرائية لبالغ اهتمامه بطقس الكنيسة. وبموافقة البابا كيرلس الرابع أضاف المعلم تكلا إلى الألحان القبطية بضعة ألحان يونانية، اثنا عشر لحنا في مجموعها، ولم يتبق منها حتى اليوم سوى القليل مثل: لحن "ايبارثينوس" أي "اليوم البتول تلد الفائق الجوهر" وهو يقال فى عيد الميلاد المجيد، ولحنان يقالان فى قداس عيد القيامة والخماسين المقدسة وهما لحن "تون سينانارخون لوغون" أي "نسبح نحن المؤمنين" ولحن "تو ليثو إسفراجيسثينتوس" أي "لما خُتم الحجر". وتوجد بالكنيسة القبطية ألحان يونانية غير موجودة الآن في الكنيسة اليونانية والتي ربما فقدت أو بطل استعمالها ولا تزال الكنيسة القبطية تحتفظ بها. بعض هذه الألحان وُجد في مخطوطات مكتوبا بلغة يونانية سليمة ولكن بحروف قبطية. مثال على هذه النوعية من الألحان نذكر لحن "أمانة اللص اليمين" أي "اذكرني يارب" الذي يقال الساعة السادسة من يوم الجمعة العظيمة. مما سبق نستطيع أن نخلص إلى نتيجتين هامتين، الأولى لغوية والثانية عقائدية: 1. إذا تتبعنا علاقة "الأخذ والعطاء" التي كانت سائدة بين الكنائس بمختلف لغاتها وأوطانها نجد أن هناك تبادلا كبيرا حدث بينهم في مجال الألحان الكنسية والصلوات مع تأثر وتأثير إحدى هذه الكنائس على الأخرى؛ مثال ذلك عدة ألحان يونانية أدخلت إلى كنائس أخرى غير الكنيسة القبطية مثل الكنيسة الأرمينية والكنيسة السريانية وكنيسة روما الكاثوليكية. والملاحظ في هذا التبادل هو أن الألحان اليونانية كانت تترجم إلى لغات تلك الكنائس وذلك لاختلاف اللغة، أما بالنسبة للكنيسة القبطية فالوضع مختلف إلى حد ما، فلأن الأبجدية القبطية مأخوذة من الأبجدية اليونانية كانت هذه الألحان اليونانية تدخل إلى الكنيسة القبطية كما هى في نصها اليوناني أي بدون ترجمة، إلا في حالات نادرة ولأسباب معينة كانت هذه الألحان تُترجم إلى اللغة القبطية، كل ما في الأمر أنها كانت تكتب بحروف قبطية. فرغم الانقسام والتباعد الذي حدث بين الكنيستين القبطية واليونانية بسبب مجمع خلقيدونية عام 451 إلا أن اللغة القبطية ظلت دائما هى الرابط الأخير بينهما لسبب العلاقة الكبيرة بين اللغتين والتي قد نشبهها بعلاقة أم بابنتها. هذا جعل من السهل بالنسبة لأقباط مصر أن يستعيروا من الكنيسة اليونانية أكثر من غيرها وبدون ترجمة هذه الألحان إلا في أضيق الحدود، كما أشرنا. 2. بعد أحداث مجمع خلقيدونية والانقسام الهائل الذي حدث بين الكنيستين وباعد بينهما، أخذت الإمبراطورية تضيق الخناق على أقباط مصر وتذيقهم أصناف العذاب بسبب اختلافهم مع كنيسة القسطنطينية في المعتقد فضلا عن نعتهم بـ "المونوفيزيتيين" أي "أصحاب مذهب الطبيعة الواحدة" ولذلك عندما بدأت، بعد مجمع خلقيدونية، ترجمة القداسات الثلاثة المعروفة في الكنيسة القبطية وهى: قداس القديس مرقس الرسول، قداس القديس باسيليوس الكبير وقداس القديس غريغوريوي اللاهوتي، تعمد الأقباط أن يحافظوا، قدر المستطاع، على طابع هذه القداسات كما كانت قبل مجمع خلقيدونية، لدرجة أن مردات الشماس ومردات الشعب ولحن "الثلاثة تقديسات" ما زالت تقال حتى اليوم باللغة اليونانية وليس بالقبطية وذلك لكي يثبت الأقباط أن أصول قداساتهم، تماما كأصول كنيستهم، تعود إلى آباء الكنيسة الأوائل وأن شيئا من الانفصال عن الماضي التليد، بأي شكل من الأشكال، لم يحدث على الإطلاق. مصطلحات كنسـية يونانية: 1.إبصلمودية: وهى كلمة يونانية تعني "كتاب التراتيل" وهو يحوى مجموعة صلوات التسبحة، ومنه نوعان: إبصلمودية سنوى وإبصلمودية كيهكى. 2.إبصالية: وهى كلمة يونانية معناها "ترتيل". 3.ثيئوطوكية: وهى كلمة يونانية معناها "تمجيد لوالدة الإله"، ومأخوذة من الكلمة اليونانية "ثيئوطوكوس" أى "والدة الإله". 4.ذكصولوجية: وهى كلمة يونانية معناها "تمجيد". |
|