![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة احمد دومة من داخل سجن طرة ![]() أحمد دومة من سجن «طرة» لـ«الوطن»: سأظل أصف «مرسى» بـ«الهارب الفاقد للشرعية» قال أحمد دومة، الناشط السياسى المتحدث السابق باسم ائتلاف شباب الثورة، إنه سيظل متمسكاً بعبارته الشهيرة التى قالها فى التحقيقات من أن الرئيس محمد مرسى «هارب من العدالة وفاقد للشرعية»، رغم سجنه على ذمة قضية اتهامه بصحبة 9 من النشطاء فى التحريض على أحداث اقتحام مكتب إرشاد تنظيم الإخوان فى مارس الماضى، والمقرر عقد جلستها الأولى فى 13 يوليو المقبل. وأضاف، فى حوار لـ«الوطن» من داخل سجن طرة، أنه علم بإدانته بالسجن لمدة عام فى قضية إهانة الرئيس قبل دخوله القفص، ساخراً من تلقيه معاملة جيدة فى السجن للمرة الأولى رغم كونها المرة الـ19 التى يُسجن فيها والفضل يعود فيها لكراهية ضباط «الداخلية» لنظام «مرسى» والإخوان، موجهاً رسالة لرفاقه الثوار: «تظاهرات الأحد ربما لن تأتى بنصر سريع.. اصمدوا». * هل تعتبر أن تعنت النيابة فى الإفراج عنك والإصرار على حبسك جاءا لحرمانك من المشاركة فى تظاهرات 30 يونيو؟ - التعنت مع الثوار والمعارضين هو من أهم المهام التى عُين لأجلها النائب العام؛ فهو يتقاضى مرتبه للقيام بذلك وبالتأكيد منعى من المشاركة فى الإعداد والترتيب لتظاهرات سحب الثقة أحد الأسباب التى استماتوا لأجلها لإبقائى داخل السجن، فضلاً عن أسباب أخرى على رأسها رد الكثير من الصفعات السياسية التى وجهتها لـ«مرسى» وتنظيم الإخوان فى الفترة الأخيرة؛ فحبسى حتى موعد الجلسة فى منتصف يوليو المقبل هو «تصفية حسابات» تظهر مدى عجزهم وعدم قدرتهم على مواجهة الكلمات والأفكار. * ظهرت بابتسامة واضحة داخل القفص قبل الحكم عليك فى قضية إهانة الرئيس مرسى، هل كنت تتوقع البراءة أم لأنك غير مهتم بالقضية أساسا؟ - تعلمت من تجارب السجن الـ18 طوال حياتى كيف أهزم سجانى حتى فى أصعب اللحظات، وتعلمت أيضا أن ما تفعله «البسمة» من إحساس بالخيبة فى نفس السلطة وبالأمل فى نفوس رفاق الثورة؛ لذلك أصبحت لا أتخلى عنها أبدا؛ لأننى على يقين جداً من أن اليأس خيانة، وللعلم أنا عرفت بالحكم قبل صعودى لقاعة المحكمة من خلال أحد ضباط الحراسة وأخبر به زوجتى. * ماذا عن سير التحقيقات معك أمام نيابة طنطا فى قضية إهانة الرئيس؟ - التحقيقات كانت تقليدية للغاية والتهم كذلك كانت تشبه كثيرا ما كنا نتهم به فى عهد «مبارك» والمجلس العسكرى، الجديد هو أن التوصيف هذه المرة هو «إهانة الرئيس»؛ فحتى «مبارك» لم يجرؤ على محاكمة أحدنا بها، وصممت على إثبات أقوالى فى التحقيقات وقلت نصا: «مرسى فقد شرعيته ولم يعد رئيساً»، وهو يستولى على السلطة بقوة السلاح والميليشيات ونتعامل معه كمجرم قاتل وهارب من العدالة، بعدها صدر قرار بحبسى على ذمة القضية رغم أن وكيل النيابة الذى تولى التحقيق معى قال لى أمام جبهة الدفاع: «لو كنت عارف إن هى دى الاتهامات ما كنتش حققت معاك أصلا، بس انت عارف إن القرار فى إيد الريس -يقصد النائب العام». * ما رسائلك لرفاقك الثوار قبل تظاهرات 30 يونيو بساعات؟ - أن يجعلوا رهانهم الدائم على الشعب؛ فمن دونه كل المعادلات خاسرة، وعليهم أن يتأكدوا أن تظاهرات الأحد ربما لا تأتى بنصر سريع أو استجابة من محمد مرسى لمطلب إجراء الانتخابات الرئاسة المُبكرة؛ فعليهم الصمود لأطول فترة ممكنة. * بعد مرور عام على حكم «مرسى» كيف ترى الدعوات لانتخابات رئاسية مبكرة؟ وما السيناريو البديل فى رأيك؟ - دعوات الانتخابات الرئاسية المبكرة أكبر دليل على رغبتنا فى الاحتكام للصناديق -عكس ما يروجه الإخوان وأنصارهم- وهى البديل الوحيد للخروج من الأزمة دون الانجرار لصدام يأكل الأخضر واليابس، خاصة أننا نؤمن أن الانتخابات ليست شيكا على بياض تسمح للرئيس المنتخب بارتكاب ما شاء من جرائم بحجة أنه منتخب، و«مرسى» لم يلتزم بوعوده التى انتخب لأجلها، والسيناريو البديل لكى تكون المرحلة الانتقالية ناجحة هذه المرة أن يكون الجيش ضامناً لا حاكماً مع تولى رئيس المحكمة الدستورية العليا -شرفيا- منصب الرئاسة مع تشكيل حكومة كفاءات يراعى فيها التمثيل السياسى وتترأسها شخصية سياسية توافقية وتكون مهمة هذه الحكومة الأساسية تعديل الدستور أو إصدار إعلان دستورى مؤقت تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية. * وماذا لو فشلت التظاهرات، أو بمعنى أدق نجح النظام فى التغلب عليها؟ - الفشل مصطلح لا تعرفه الثورة، ورفاهية لا يمتلكها الثوار.. وأنا على يقين من أن المصريين قادرون على الانتصار لثورتهم وانتزاع حريتهم ولا بديل عن ذلك، ويجب أن نعلم أن «30 يونيو» ليس نهاية المطاف، إنما هى نقلة نوعية وخطوة مصيرية فى معركة الثورة، ربما لا نحقق فيها كل ما سنتظاهر لأجله، لكننا سنكمل بعدها مسيرة النضال حتى تنتصر الثورة. * هذه هى المرة الـ19 التى تُسجن فيها منذ انخراطك فى العمل السياسى، ما الفرق بين سجون «مبارك» و«العسكر» و«الإخوان»؟ - السجن واحد فى كل الحالات، لكنى لا أنكر أن هذه المرة ربما تكون الأكثر رفاهية مقارنة بسابقاتها، خاصة فيما يتعلق بالمعاملة، هناك حالة تعاطف غير مسبوقة من قِبل الضباط والمخبرين والأفراد مع شباب الثورة، وحالة سخط شديدة على «مرسى» وإخوانه، لكن بشكل عام فالسجون فى مصر ما زالت غير آدمية ،سواء فيما له علاقة بتكدس أعداد المسجونين فى الزنزانة الواحدة أو شكل المعاملة أو ما له علاقة بالرعاية الصحية وشكل الطعام. * هل ما زلت متمسكا بعبارتك الشهيرة «مرسى لم يعد رئيسا وهو قاتل ومجرم وهارب من العدالة»؟ - بالطبع؛ فهذا ليس مجرد رأى أو تحليل، إنما هو الحقيقة خالصة، خاصة بعد حكم محكمة جنح الإسماعيلية بخصوص خروج «مرسى» من سجن وادى النطرون؛ فـ«مرسى» ليس سوى رئيس عصابة -أو ربما مساعد رئيس- وقاتل ومجرم هارب من العدالة، ودماء «جيكا وكريستى والحسينى» وغيرهم أكبر شاهد على ذلك. * كيف ستقضى يوم 30 يونيو داخل السجن؟ - الأمر صعب للغاية؛ فللمرة الأولى تقريباً منذ 9 سنوات -وهى مدة وجودى فى العمل السياسى- لا أكون جزءا من حدث جماهيرى ومهم كهذا؛ فقد تعودت على المشاركة فى عمليات الإعداد والتجهيز والدعوة والمشاركة فى كل الأحداث المهمة، وأيضاً لا أمتلك وسيلة لمتابعة الأحداث هنا فى السجن سوى التليفزيون الحكومى، والجميع يعلم أنه سيظهر المتظاهرين بمظهر «البلطجية واللصوص». * ما رسالتك لـ«مرسى» والإخوان المسلمين؟ - عنادكم لن ينفعكم ولن تنفعكم كذلك الميليشيات والبلطجة والسلاح، أنتم تواجهون شعبا بأكمله وقد ارتكبتم فى حقه من الجرائم ما لم تفعله جيوش الاحتلال، وسننتصر. ![]() |
|