منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 02 - 2013, 08:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,039

الُعقــــــدة.. الفـــــلاح الـذى أنقــــذ «شــــرف» الجـــنيــه

الُعقــــــدة.. الفـــــلاح الـذى أنقــــذ «شــــرف» الجـــنيــه

لقن الإخوان درسًا فى مجلس الشعب -


أعد خطة مواجهة البنوك لثورة الشعب ضد التوريث قبل 25 يناير بثلاثة أشهر -
محافظ البنك المركزى هو السياسى الوحيد الذى يمتنع عليه ممارسة السياسة.لا ينضم لحزب سياسى، ولا يدلى بحوارات سياسية، ولكنه ينام ويصحو على كل متغير سياسى ليعيد حساباته المالية وخططه النقدية، وبهذا المعنى فإن محافظ البنك المركزى المستقيل الدكتور فاروق العقدة هو أعظم محافظى البنك المركزى، فهو الوحيد الذى تنبأ فى شهر ستبمر 2010، وقبل الثورة بأربعة شهور بحدوث إضرابات شعبية بسبب التوريث، ولأن أنفه السياسية اشتمت أن عجلة توريث جمال مبارك ستبدأ فى الدوران فى شهر مايو 2011، فقد أعد خطة لتوفير الحماية والأموال اللازمة للبنوك من ناحية، وشملت الخطة حماية هروب الأموال من مصر، وعندما فاجأت ثورة 25 يناير الجميع قام البنك المركزى بتنفيذ الخطة، ووضع حد أقصى لخروج الدولار من مصر. كان هدف الخطة أن تسير حياة المواطن بأقل قدر من المعاناة.لم تنجح خطته لأنه مصرفى بارع، «واسطى الاسطوات» فى مهنته فقط، فخلطة القعدة السرية أنه يمزج فلاح المنصورة وخبير المصارف الأمريكية ليخرج من الاثنين مصرفيًا وطنيًا يضع الفقراء نصب عينيه وفى قلب قراراته، ويعرف أن العملة «الجنيه» مثل العلم، الدفاع عنه دفاع عن شرف الوطن، وحماية لمصالح البسطاء.

وبهذا المنطق لقَّن العقدة الإخوان فى مجلس الشعب درسًا علمهم التواضع، ففى أول اجتماع له بهم قال لهم إن البنك المركزى حمى مصر من ثورة جياع، وانهم ينعمون بالاستقرار فى مجلسهم بفضل سياسات المركزى، فيما بعد شرح لى احدهم أن العقدة قال لهم (أنا راجل مسئول عن توفير طبق فول والعيش والزيت والبوتاجاز حتى يحصل المواطن البسيط على أقل حقوقه)، وأضاف أن عليه توفير دولارات لاستيراد 90% من الزيت، و70% من الفول و50% من القمح، و60% من البوتاجاز. كل ذلك ليوفر للمواطن طبق الفول بكام رغيف وأنبوبة بوتاجاز لكل أسرة من 25 مليون مواطن من الفقراء.

ولذلك فإن دعم المركزى للجنيه فى عهده لا يبدو لى كتهمة يجب أن أنفيها عن العقدة، أو ذنب يجب أن يطلب عنه المغفرة، وذلك ليس من باب أن أكثر من27 مليار دولار من الاحتياطى تم استخدامها لتوفير احتياجات مصر من السلع الاستراتيجة فى ظل تدهور السياحة والاستثمارات الأجنبية، وخروج الاجانب بأموالهم.

ولكن لأن دفاع المركزى عن الجنيه هو واجب وطنى ومهمة وطنية، خاصة أن مصر لا تزال دولة مستوردة، وليست مصدرة، وكل قرش زيادة فى الدولار يترجم إلى نصف مليار جنيه فى حجم واردات مصر، فزيادة الدولار تترجم لأموال فى جيوب الأثرياء والمصدرين، وتخصم من ملاليم الفقراء.

لقد دفع الجنيه المصرى كثيرا من سمعته وقيمته نتيجة اخطاء أو بالأحرى خطايا السياسة من المجلس العسكرى للإخوان واخيرا لمرسى. الذى دمر بانقلابه الدستورى فرصة الحصول على قرض صندوق النقد، ودمر معه الفرصة الأخيرة لأن يحافظ الجنيه على سعره وقيمته. ليس عيبا أن يرتفع الدولار سواء فى عهد العقدة أو فى عهد هشام رامز، ولكن الخطيئة أن يقامر السياسيون والحكام برهانات خاسرة، وهم منعمون فى قصورهم بينما يدفع المواطن الفقير الثمن.

هذا المواطن كان هدفًا أول للعقدة حتى قبل توليه المركزى. حين كان رئيسا للبنك الأهلى قام بزيارة احد الفروع فى محافظة نائية، وحث العاملين أن يعملوا بنشاط، فقاطعه أحدهم قائلا: «احنا بنشرب يادكتور مياه بالطين لأن مفيش مياه نظيفة» فقطع حبل نصائحه معتذرا، وقرر على الفور إقامة خزان مياه فى عمارات موظفى البنك، وكانت اول مبادرة للمتعثرين فى البنك الاهلى ثم المركزى هى حل مشاكل التعثر لصغار المستثمرين وبحد أقصى مليون جنيه.

فى الأزمة العالمية فى عام 2008 قام بإعفاء مستوردى اللحوم والسكر من بعض قيود التعامل مع البنوك، وبعد الثورة كرر القرار بصورة اوسع، وأصدر قراراته بمساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وجدولة ديونها، ورعى مبادرة بحل أزمات 4500 مصنع تعانى أزمة سيولة حتى لا يتشرد عمالها، وتغلق بيوت الناس. حين تولى العقدة المركزى قبل تسع سنوات سألت كل اصدقائى المصرفيين عنه، واندهشت من أن الجميع كانوا يشيدون بأخلاقه ووطنيته قبل الاشادة بحرفيته وذكائه، ولكن أدركت بعد ذلك أنه استثناء فريد فى أعضاء نادى أمريكا، وهو اللقب الذى يطلق على كبار المتخصصين والخبراء الاقتصاديين الليبراليين، فهو يحب الفقراء ويتعاطف معهم، ولا يحمل الموظفين المصريين ذنب تعليم فاشل لم يتح لهم فرص التدريب واكتساب المهارات، ولذلك سارع بإرسال شباب المركزى للخارج للدراسة على حساب البنك، ولذلك استطاع أن يحقق أرباح للبنك فى ظل الأزمة المالية العالمية، واهتم بدورات المعهد المصرفى لشباب البنوك العامة والخاصة.

وفى آخر 48 ساعة له فى البنك المركزى أقدم على أصعب وأغرب خطوة لرئيس مؤسسة فى مصر، فقد أصر على أن يسلم باليد على كل العاملين بالبنك المركزى، والبالغ عددهم 3000 موظف.كان فرحا بدعائهم له بالستر والصحة، فهو ككل فلاحى مصر يؤمن بأن الدعوة من القلب مستجابة، وككل الرؤساء يدرك أن أصدق الأمنيات والكلمات هى التى يسمعها المسئول بعد رحيله عن المنصب، ولذلك كان فرحا بهذه الدعوات وهذا الحب.ربما فرح أيضا لأن سيعرف الراحة أخيرا التى حرم منها لمدة عامين هى الأصعب فى تاريخ مصر، والاخطر فى حياته كمحافظ للمركزى.عامان بالعمر كله، ليس فقط للمشاكل والمتاعب، ولكن لأنهم كثفوا كل القيم التى التزم بها العقدة طوال حياته، فى إحدى اللحظات خانه جسده وهو فى مكتبه، وحين كان فى قمة المرض وجد مخزونًا من الصلابة والوطنية لأن يرفض طلب سيارة اسعاف حتى لا ينتشر الخبر وتصاب الاسواق المنهارة بالفزع، وخدع اطباء المسشتفى فلم يقض فيه ليلة واحدة، ووعدهم بأنه سيأخذ أسبوع راحة، ولكنه عاد إلى مكتبه بعد 48 ساعة.

طوال العامين الماضيين واجه شائعات وبلاغات وهجومًا فلم يشغل باله يوما بالدفاع عن نفسه، لم يسع لكشف معاركه قبل وبعد الثورة. ألمه الكبير لم يكن فى جسده فقط، ولكنه كان فى حالة الشلل التى وصلت اليها البلد، فهو لم يتعود إلا أن يضيف فى عمله كل يوم خطوة ولو صغيرة، لم يهتم بأنه فقد 10 كيلو من وزنه بقدر اهتمامه بأن الاحتياطى فقد 27 مليارًا، ولا أن تضعف عضلة قلبه لأن يؤجل عملية صغيرة فى القلب، بقدر ضعف الاقتصاد المصرى، ومن ثم الدور المصرى.

فالعقدة ظل بعد 9 سنوات فلاح بنوك أمريكا الذى تربع على عرش المركزى وفى قلوب المصريين



الفجر
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا أعلـم ما الـذي يميـزك عنهـم
أسعــار صــــرف العملات الأجنبيــة مقابل الجنيــه 27/سبتمبر/2016
صـوتـگ الـذي
قـد يـرى الناس الجرح الـذي في رأسـك ولكـنهم لا يشعـرون بالألـم الـذي تعانـيه
الشخص الـذي يحبكـ هو الـذي لا يقـارنكـ بـ الأخريـن


الساعة الآن 02:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025