منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 01 - 2013, 06:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,037

الصليب رمز ملكوت السموات
الصليب رمز ملكوت السموات
أتريد أن تعرف كيف أن الصليب رمز لملكوت السموات؟ وما هي دلالاته؟ إن المسيح لم يترك الصليب (الأخروي) على الأرض بل أخذه وأصعده معه إلى السماء.

من أين استدللت على ذلك؟ لأنه سيُحضره معه في المجيء الثاني. لكن دعنا نرى كيف سيحضر الصليب معه ولنسمع قول المسيح:
فإن قالوا لكم: ها هو في البرية فلا تخرجوا! ها هو في المخادع فلا تصدقوا! (مت26:24)، فإنه يتكلم عن مجيئه الثاني، مشيرًا إلى المسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة، وإلى ضد المسيح، لكى لا يضل أحد ويسقط في يديه.
لأن ضد المسيح سيأتي قبل المسيح (في مجيئه الثاني) وقد أخبرنا بذلك حتى لا يقع أحد بين أنياب الذئب وهو يبحث عن الراعي (المسيح). وأنا أقول لك هذا حتى تستطيع أن تميز علامات حضور الراعي. فإن كان حضوره الأول قد تم بطريقة خفيّة، فلا تظنوا أن مجيئه الثاني سيكون كذلك.

كان حضوره الأول خفيّة، لأنه أتى ليطلب وليفتش عن الضال، أما مجيئه الثاني فلن يكون كذلك. لكن كيف؟
لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضا مجيء ابن الإنسان. (مت27:24) سيظهر للجميع معًا. فلا تعود هناك حاجة إلى التساؤل (عما إذا كان المسيح هنا أو هناك). فكما أننا لا نحتاج إلى التساؤل عندما يحدث البرق، هكذا عند مجيئه لن نحتاج عما إذا كان المسيح قد حضر أم لا.

والآن نتكلم عن إنه سيُحضر الصليب معه. فأسمع ما قاله بوضوح: وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السماوات تتزعزع. وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء.
(مت 29:24ـ30).
أرأيت تَفوّق العلامة (الصليب)، كيف هي مبهجة؟ كيف هي مشرقة؟ فالشمس تُظلم والقمر لا يظهر، النجوم تسقط، أما تلك العلامة (الصليب) فإنها وحدها تظهر، لكى تعلم أن نورها أشد قوة من الشمس وأبهج من القمر.

وكما يستقبل الجنود الملك عند دخوله إلى المدينة بالرايات المحمولة على أكتافهم معلنين دخوله، هكذا يحمل الملائكة ورؤساء الملائكة تلك العلامة عند نزول الرب من السماء معلنين دخوله الملوكى لنا (للبشر).
وقوات السماوات تتزعزع (مت24: 29) ، ويعنى بذلك الملائكة ورؤساء الملائكة وكل القوات غير المرئية. فهذه سيمتلكها الخوف والرعب، فهلاّ قلت لي لماذا؟

لأن ذلك الحكم سيكون رهيبًا، فالطبيعة البشرية بأسرها ستُحاكم وتُسأل عن مسئوليتها أمام المنبر المخوف. لكن لماذا تخاف الملائكة حينذاك، ولماذا تَرهب القوات غير المتجسدة؟ طالما أنها لن تُحاكم.
لأنه كما أن القاضي الأرضي عندما يجلس عاليًا على المنبر للحكم، لا يرتعد منه المذنبون وحدهم بل الحراس أيضًا، لا من تأنيب الضمير بل بسبب خوفهم من القاضي، هكذا فعندما ستكون طبيعتنا (البشرية) ماثلة للحكم معطيةً حسابًا عن أخطائها، تكون الملائكة وباقي القوات مرتعبة، لا بسبب تأنيب ضميرها بل لخوفها من القاضي.

والآن وقد عرفنا هذا الأمر فلنعرف إذن لماذا سيظهر الصليب؟

لماذا سيحضره المسيح معه؟.
اعرف أن السبب هو أن يعرف صالبوه مقدار جحودهم ، إذ أن الصليب يُظهر وقاحتهم.

وأسمع الإنجيلي القائل، واعلم لماذا يحمل صليبه معه
وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض(مت30:24)، إن شعوب الأرض ستنوح لأنها سترى الذي أُدين (بسببها) وتعي خطيتها.

ولماذا تتعجب من أن المسيح سيأتي حاملاً الصليب؟ إنه سيأتي أيضًا حاملاً جراحاته. وكيف نستدل على أنه سيأتي حاملاً جراحاته؟
اسمع النبى وهو يقول وستنظره كل عين، والذين طعنوه (رؤ7:1).
فكما فعل مع توما التلميذ عندما رغب في إصلاح قلة إيمانه، فأراه أماكن المسامير وهذه الجراحات قائلاً
هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي (يو27:20)

فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي (لو39:24)، وذلك ليُثبت له أنه قد قام بالحقيقة. وهكذا سيأتي (في حينه) بجراحاته وصليبه معه ليثبت للجميع أنه هو الذي صُلب. فما أعظم صلاحه وخلاصه بالصليب. إنه دليل واضح على محبة الله للبشر
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ملكوت السموات هو ملكوت أعده الرب بصليبه
نصعد الآن إلى ملكوت السموات، وندخل السموات
ملكوت السموات كل مؤمن يملك ملكوت السموات في داخله
ملكوت الله | ملكوت السموات | ملكوت السماء | ملكوت ربنا
ملكوت الله | ملكوت السموات | ملكوت السماء | ملكوت ربنا


الساعة الآن 12:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025