منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 12 - 2012, 07:15 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,318,297

كتابه عن رؤيا يوحنا ورسائله


كتب البابا ديونيسيوس كتابين الأول عن " المواعيد " والثانى عن سفر الرؤيا
ذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى (1) ملخصاً كتاب البابا ديونيسيوس عن سفر الرؤيا تحت عنوان " رؤيا يوحنا "
1 - بعد هذا تحدث (2) هكذا عن رؤيا يوحنا : " لقد رفض البعض ممن سبقونا السفر وتحاشوه كلية , منتقدينه إصحاحاً إصحاحاً , ومدعين بأنه بلا معنى , وعديم البراهين , وقائلين بأن العنوان مزور .
2 - لأنهم يقولون أنه ليس من تصانيف يوحنا , ولا هو رؤيا لأنه يحجبه حجاب كثيف من الغموض , ويؤكدون أنه لم يكتبه أى واحد من الرسل , أو القديسين , أو أى واحد من رجال الكنيسة , بل أن كيرنثوس مؤلف الشيعة التى تدعى الكيرنثيون , إذا أراد أن يدعم قصته الخيالية نسبها إلى يوحنا .
3 - وهذا ما نادى به : أن ملكوت المسيح سوف يكون ملكوتاً أرضياً , ولأنه كان منغمساً فى ملذات الجسد , وشهوانياً جداً فقد علم بأن الملكوت سوف يكون قائما على الأشياء التى يحبها , أى شهوة البطون والشهوة الجنسية أو بتعبير آخر فى ألأكل والشرب والتزوج والولائم والذبائح وذبح الضحايا ظناً منه بأنه تحت هذا الستار يستطيع إشباع شهواته بطريقة أكثر قبولاً (3)
4 - على أننى لم أتجاسر أن أرفض السفر لأن الكثيرين من الأخوة كانوا يجلونه جداً ولكننى أعتبر أنه فوق أدراكى , وأن فى كل جزء معانى عجيبة جداً مختفية لأننى إن كنت لا أفهم الكلمات فأظن أن ورائها معنى أعمق .
5 - واننى أريد أن أقيسها أو أحكم عليها بعقلى , بل أعتبرها أعلى من أن أدركها , تاركاً مجال أوسع للأيمان , ولست أرفض ما لا أدركه , بل بالعكس أتعجب لأننى لا أفهمه .
6 - بعد هذا يفحص كل سفر الرؤيا وبعد أن يبرهن أستحالة فهمه حرفياً يبدأ القول : " وبعد أن أكما النبى كل النبوة , كما دعيت يصرح بغبطة من يحفظونها وغبطة نفسه إذ يقول : طوبى لمن يحفظ أقوال نبوة هذا الكتاب , ولى أنا يوحنا الذى كان ينظر ويسمع هذا (رؤ 22 : 7و 8)
7 - ولأجل هذا لا أنكر أنه كان يدعى يوحنا , وأن هذا السفر كتابة شخص يدعى يوحنا , وأوافق أيضاً أنه من تصنيف رجل قديس ملهم بالروح القدس , ولكننى لا أصدق بأنه هو الرسول أبن زبدى , أخ يعقوب كاتب أنجيل يوحنا والرسالة الجامعة (4)
8- لأننى أستطيع الحكم من طبيعة كليهما , ومن صيغة التعابير , ومن مضمون كل السفر , أنه ليس من تصنيفه , لأن الإنجيلى لم يذكر أسمه فى أى مكان , ولم يعلن عن ذاته لا فى الأنجيل ولا فى الرسالة .
9 - وبعد ذلك يضيف قائلاً : " ويوحنا لم يتحدث قط مشيراً إلى نفسه , أو أى شخص آخر (5) أما كاتب السفر الرؤيا فيقدم نفسه فى البداية : أعلان (رؤيا) يسوع المسيح الذى أعطاه له ليرى عبيده سريعاً , وهو أرسله وبينه بيد ملاكه لعبده يوحنا الذى شهد بكلمة الرب وبشهادته بكل ما رآه (رؤ 1: 1و 2)
10 - ثم كتب رسالة أيضاً : يوحنا إلى السبع الكنائس التى فى آسيا نعمة لكم وسلام (رؤ 1:4) أما ألنجيلى فإنه لم يصدر حتى الرسالة الجامعة بإسمه , بل يبدأ بسر ارؤيا الإلهية نفسها دون أيه مقدمة : الذى كان من البدء الذى سمعناه ورأيناه بعيوننا (1يو 1:1) لأنه من أجل أعلان كهذا بارك الرب ايضاً بطرس قائلاً : " طوبى لك ياسمعان بن يونا لأن لحماً ودماً لم يعلن لك لكن أبى السماوى (مت 16:1 - 17)
11 - وأسم يوحنا لم يظهر حتى فى رسالتى يوحنا الثانية والثالثة المشهورتين رغم قصرهما بل تبدآن بهذه الكلمة " الشيخ " دون ذكر أى أسم أما هذا المؤلف فإنه لم يكتفى بذكر أسمه مرة ثم يبدأ مؤلفه , بل يكرره ثانية : أنا يوحنا أخوكم وشريككم فى الضيقة وفى ملكوت يسوع المسيح وصبره كنت فى الجزيرة التى تدعى بطمس من أجل كلمة الرب وشهادة يسوع (رؤ1: 9) وقبيل الختام يتحدث هكذا : طوبى لمن يحفظ أقوال نبوة هذا الكتاب , ولى أنا يوحنا الذى كان ينظر ويسمع هذا (رؤ22 : 7 - 8)
12 - ولكن يجب التسليم بأن كاتب هذه المور كان يدعى يوحنا كما يقرر هو , ولو أنه غير واضح من هو يوحنا هذا , لأنه لم يقل كما قيل مراراً فى الأنجيل , أنه التلميذ المحبوب من الرب (يو13: 23 و19 : 26 ..) أو الذى أتكأ على صدره (يو 13: 23 و25) أو أخ يعقوب , أو الذى شهد وسمع الرب .
13 - لأنه لو أراد أن يبين بوضوح لذكر هذه الأمور , ولكنه لم يذكر منها شيئاً , بل تحدث عن نفسه كأخينا وشريكنا وشاهد ليسوع المسيح ومغبوط لأنه رأى وسمع الرؤي .
14 - وفى أعتقادى أنه كان هنالك كثيرون بنفس أسم الرسول يوحنا , الذين بسبب محبتهم له وأعجابهم به وأقتدائهم به ورغبتهم فى أن يكونوا محبوبين من الرب مثله , أتخذوا نفس اللقب كما يسمى الكثيرون من أبناء المؤمنين بولس وبطرس .
15 - فمثلاً يوجد أيضاً يوحنا آخر ملقب مرقس , ذكر أسمه فى سفر اعمال الرسل (أع12: 12 و25 و 13: 5 ..) أخذه بولس وبرنابا معهما , وقيل عنه أيضاً : وكان معهما يوحنا خادماً (أع13: 5) ولكننى لا أقصد القول أنه هو الذى كتب هذا السفر لأنه لم يكتب أنه ذهب معهما إلى آسيا , بل قيل : " ولما قلع من بافوس بولس ومن معه أتوا إلى برجه بمفيلية , وأما يوحنا ففارقهم ورجع إلى أورشليم (أع13: 13)
16 - ولكننى أعتقد أنه كان شخصاً آخر ممن كانوا فى آسيا , إذ يقولون أنه يوجد نصبان تذكاريان فى أفسس يحمل كل منهم أسم يوحنا .
17 - ومن مجموعة الآراء , ومن الكلمات وترتيبها , يستنتج أن هذا يختلف عن ذلك (6)
18 - أن الإنجيل والرسالة يتفقان مع بعضهما , ويبدآن بأسلوب واحد , الأول يقول : فى البدء كان الكلمة , والثانى يقول : الذى كان من البدء .. الأول يقول : والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من ألاب , والثانى يقرر نفس الأمر مع تغيير طفيف , الذى سمعناه الذى رأيناه بعيوننا , ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحيوة فإن الحياة أظهرت .
19 - ولأنه يبدأ بهذا متمسكاً بها - كما يتضح مما يلى - أحتجاجاً على من قالوا أن الرب لم يأت فى الجسد , ولذلك حرص أيضاً على أن يقول : وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التى كانت عند الآب وأظهرت لنا : الذى رأيناه وسمعناه نخبركم به أيضاً .
20 ثم انه يتمسك بهذا ولا يتحول عن موضوعه , بل يناقش كل شئ تحت نفس رؤوس المواضيع والأسماء , سوف نذكر بعضها بإيجاز .
21 - والباحث المدقق يجد هذه التعابير تتردد مراراً فى كليهما : " الحياة - النور - الأنتقال من الظلمة "
وبصفة مستمرة أيضاً ترد هذه العبارات : " الحق - النعمة - الفرح - جسد ودم الرب - الدينونة - مغفرة الخطايا - محبة الرب نحونا - الوصية أن نحب بعضنا بعضاً - وأن نحفظ كل الوصايا - دينونة العالم وأبليس وضد المسيح - موعد الروح القدس - التبنى للرب - الإيمان "
المطلوب منا بصفة مستمرة
: " الآب والأبن .. هذه وردت فى كل مكان , والواقع أنه يمكن بوضوح أن يرى نفس الطابع الواحد يحمله النجيل والرسالة
22 أما سفر الرؤيا فيختلف عن هذه الكتابات وغريب عنها , ولا يمس موضوع السفرين من قريب أو بعيد ويكاد يخلوا من أى تعبير يوجد فيهما .
23 - والأكثر من هذا الرسالة , ولأتجاوز عن الأنجيل , لا تذكر سفر الرؤيا ولا تضمن أيه أشارة لها , كذالك لا يشير سفر الرؤيا إلى الرسالة , مع أن بولس فى رسائله يشير إلى رؤاه ولو لم يدونها منفردة . 24 - وعلاوة على هذا فإن أسلوب الأنجيل والراسلة يختلف عن اسلوب سفر الرؤيا .
25 - لأنهما لم يكتبا فقط دون أى خطأ فى اللغة اليونانية , بل أيضاً بسمو فى التعبير والمنطق وفى فحواهما بكليته , أنهما أبعد ما يكون عن أعثار أى بربرى أو عامى , لأن الكاتب كانت له على ما يظهر موهبتا الحديث , أى موهبة العلم , وموهبة التعبير , اللتين وهبه الرب أياهما .
26 - وأنا لا أنكر أن الكاتب الآخر رأى رؤيا ونال علما ونبوة .
المـــــــراجع
(1) تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب السابع الفصل 25 (ك7 ف 25)
(2) أى البابا القبطى ديونيسوس هو الذى يتحدث
(3) راجع تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (ك3 ف 28 )
(4) بخصوص الأنجيل والرسالة راجع راجع تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (ك3 ف 24 )
(5) أى أنه لم يتحدث عن نفسه بصيغة المتكلم مثلاً " أنا يوحنا " .. ولا بصيغة الغائب كقوله مثلاً " عبده يوحنا "
(6) أى ان كاتب سفر الرؤيا يختلف عن كاتب الأنجيل والرسائل
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رؤيا يوحنا اللاهوتى17:3
صورة بولس الرسول يلقن يوحنا ذهبي الفم تفسير تعاليمه ورسائله
رؤيا يوحنا اللاهوتي
رؤيا يوحنا اللاهوتي 11 : 3 – 12
سفر رؤيا يوحنا


الساعة الآن 08:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025