رئيس الوزراء:لا خوف على مصر وما يحدث طبيعي لمخاض صعب
نفى د. هشام قنديل، رئيس الوزراء، ما تردد حول اندلاع حرب أهلية في مصر، وأن ما يحدث هو نتاج طبيعي لاستكمال عملية التحول الديمقراطي الحقيقي، مشيرا إلى أن المرحلة الانتقالية بطبيعتها مرحلة مؤلمة ومقلقة. وقال: إن كل حدث كبير يسبقه إرهاصات كبيرة، مثل ما حدث بمحمد محمود كانت قبل انتخابات البرلمان، وهكذا في كل حدث كبير يقوم المعارضين بنفس هذه الإحداث.
وأشار – قنديل - في مداخلة هاتفية لبرنامج "إصحى للدنيا" والمذاع على محطة "راديو مصر"، أنه لن يكون في مصر ديكتاتوريا مرة أخرى وهذا مستحيل، مؤكدا أن الرئيس مرسي أصدر الإعلان الدستوري بعد تلويح الدستورية بحل التأسيسية، فأراد أن يحصنها من أجل استكمال بناء مؤسسات الوطن المنتخبة الدستورية. ولفت إلى أنه لو تعاملنا بالمعايير الدولية للتظاهر، فلابد أن يُحدد مكان وزمان وتوقيت المظاهرة ويحصل على الموافقة الأمنية، معربا عن تعاطفه مع رجال الشرطة، وأنه قام بزيارة رجال الشرطة في سيمون بوليفار، وتعاطفت معهم بسبب ما يلقى عليهم من مولوتوف وحجارة، مؤكدا أنهم كانوا يتعاملون «بأقصى درجات ضبط النفس». وأشار إلى أن حماية المنشآت مسؤولية الحكومة، وأن المحكمة الدستورية العليا رمز قضائي كبير، وأحكامها يشهد لها العالم وأن رئيس الوزراء ووزير الداخلية كانا مهتمين بالأمر على أعلى مستوى ولم يتم منع موظف أو مستشار من دخول مبنى المحكمة، مضيفا، أن الجميع أدى عمله كما لو كانوا يعملون في جو طبيعي.
وتابع أن قيمة الإعلان الدستوري الأخير هي إعطاء الفرصة للشعب للتصويت وبناء برلمانه، منوها بأنه لم يتبق في عمره سوى 12 يوما، وأن الجمعية التأسيسية انتهت من الدستور ، وسيطرح للاستفتاء السبت المقبل في الخارج ثم داخل مصر. كما أكد أن العملية الديمقراطية مستمرة، والمرحلة الانتقالية قاربت على الانتهاء، وأن الكرة الآن في ملعب الشعب، ليتخذ القرار الذي يراه صحيحا وفي صالح الوطن.