منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 12 - 2025, 04:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,390,008

ليس من طريق آخر لمعاينة ملكوت الله والدخول فيه سوى الولادة الثانية


"أجاب يسوع:
الحق الحق أقول لك،
إن كان أحد لا يولد من الماء والروح،
لا يقدر أن يدخل ملكوت اللَّه". [5]
عاد السيد وكرر ما سبق أن أكده، ليعلن أن هذا الحق لا يمكن التهاون فيه. فإن كلمة الله ليست نعم ولا، بل هي نعم وآمين. فمع عدم إدراك نيقوديموس للميلاد الجديد يصر السيد المسيح على ضرورته. ليس من طريق آخر لمعاينة ملكوت الله والدخول فيه سوى الولادة الثانية.
لماذا يُسْتَخْدَم الماء؟ إشارة إلى عمل الغسل الداخلي للنفس (تي 3: 5؛ 1 كو 6: 11؛ حز 36: 25). هذا الغسل يتحقق بالروح القدس القادر وحده أن يغسل أعماق النفس ويطهرها ويجددها. كما حول السيد المسيح الماء إلى خمرٍ يفرح أهل العرس والحاضرين فيه، هكذا يقدم لنا الماء لا لتطهير الجسد خارجيًا، بل تطهير الأعماق بالروح. هذا هو الماء الذي وعد به السيد في حديثه مع السامرية، أن من يشرب منه لا يعطش. إنه ليس كماء بئر يعقوب التي شرب منها هو وبنوه والماشية إنما هي مياه حية.
والماء ضروري في الميلاد الجديد، إذ يتم العماد بالتغطيس كقبول للموت والدفن مع المسيح للتمتع بالحياة المقامة الجديدة. وكما يقول الرسول بولس: "أم تجهلون إننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته؛ فدفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الأب، هكذا نسلك نحن أيضًا في جدة الحياة" (رو 6: 4) فالميلاد من الماء والروح هو موت عن حياة جسدية، ودفن لإعمال الإنسان القديم، وقبول شركة مع المسيح في حياته المقامة، أو قبول حياة جديدة مخلوقه بالروح القدس، الذي هو روح القيامة إنها عملية خلق داخلي جديد، فنموت عن الفساد لنحمل طبيعة جديدة على صورة الخالق.
* الآن حتى الموعوظ يؤمن بصليب الرب يسوع المسيح الذي به أيضًا يُرشم، لكنه ما لم يعتمد باسم الآب والابن والروح القدس لا يقدر أن يتقبل غفران الخطايا، ولا يقتني عطية النعمة الروحية.
القديس أمبروسيوس
* أخيرًا يمكنهم أن يتقدسوا بالتمام ويصيروا أبناء الله إن ولدوا من السرّ، كما هو مكتوب: "إن لم يولد الإنسان من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله".
الشهيد كبريانوس
* فإن قلت: ما هو معنى هذا القول الذي قاله المسيح لنيقوديموس؟ أجبتك: "أراد المسيح أن يبعده عن التخيل الذي في الولادة الجسدية، وكأن المسيح يقول له يا نيقوديموس، إنما أقول أنا عن ولادة أخرى، فما بالك تسحب قولي إلى الأرض؟ لماذا تخضع هذا الفعل تحت ضرورة الطبيعة؟ فهذا الميلاد هو أعلى سموًا من مخاض الطلق التي هذه حالها، ابعد نفسك عن ما هو عام وشائع، فإنني أُدخل إلى العالم ولادة أخرى، وأشاء أن يولد الناس من جديد بطريقٍ آخر. لقد جئت لأجلب وسيلة جديدة للخلقة. لقد خلقت الإنسان من أرض وماء، ولكن ما قد تشكل ليس بنافع، فقد انحرف الإناء عن هدفه. لست أعود أشكله بتراب وماء بل بالماء والروح.
فإن سأل سائل: كيف يُخلق الله الإنسان من ماء؟ وأنا أسأله: وكيف خلقه من أرض؟ وكيف تقسم الطين إلى أجزاء مختلفة؟ من أين تكونت عظام الإنسان وأعصابه وشرايينه وأوردته؟ من أين أغشيته وأطرافه الآلية وغضاريفه وكبده وطحاله وقلبه؟ من أين تكوَّن جلده ودمه ولعابه وصفراه ومرارته؟ من أين أفعاله الجزيل تقديرها؟ من أين ألوانه المختلفة، لأن هذه الأجزاء ليست أجزاء أرض، ولا أجزاء طين.
وكيف إذا قبلت البذور الأرض تنبتها، وإذا قبل جسمنا البذور يعفنها؟
كيف تغذي الأرض البذور التي تُطرح فيها وجسمنا يتغذى على هذه البذور؟
تتقبل الأرض الماء فتجعله خمرًا، وجسمنا يقبل الخمر فيجعله ماءً. فلست أقدر أن أتحقق بفكري من أن هذه الأصناف جاءت من الأرض، إذ أن الأرض تضاد جسدنا بهذه الأصناف المذكورة، إلا أنني بتصديقي وإيماني بالله وحده أقبل أنها من الأرض.
فإن كانت تلك الأصناف المكونة كل يوم والملموسة تحتاج إلى تصديق وإيمان، فالأصناف الروحانية أولى وأليق أن تحتاج إلى تصديق وإيمان. وكما أن الأرض الغير متحركة حين أُيدت بإرادة الله تكونت منها هذه العجائب الجزيل عددها، هكذا إذا حضر الروح في الماء تتكون وأيسر مرام هذه الأفعال البديعة الفائقة على فكرنا...
وإن سأل سائل: وما الحاجة إلى الماء في هذه الولادة؟ أجبته: إن هذه الولادة تعمل وتتمم دلائل إلهية: قبر ودفن وإيمان وحياة وقيامة، وهذه كلها تتكون في المعمودية معًا، لأننا إذا غطسنا رؤوسنا في الماء، كأننا نغطسها في قبر من القبور، يُدفن فيه الإنسان العتيق إلى أسفل ويغرق كله، ثم إذا رفعنا رؤوسنا يطلع الإنسان الجديد أيضًا.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* من هو هذا الذي يولد من الروح ويصير روحًا إلا ذاك الذي يتجدد بالروح في ذهنه (أف 23:4)؟ هذا بالتأكيد هو الذي يُولد من جديد بالماء والروح القدس، إذ نتقبل الرجاء في الحياة الأبدية خلال جرن الميلاد الجديد والتجديد بالروح القدس (تي 5:3). في موضع آخر يقول بطرس الرسول: "ستُعمّدون بالروح القدس" (أع 16:11). فإنه من هذا الذي يعتمد بالروح القدس إلا الذي يُولد مرة أخرى بالماء والروح؟ لذلك يقول الرب عن الروح القدس: الحق الحق أقول لكم إن لم يولد الإنسان ثانية من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت اللَّه".
القديس أمبروسيوس
* يخبر ما جاء في سفر أعمال الرسل عن إعلان الروح الذي يعيش في المُعَمَّدْ، حين يمهد الماء الطريق لأولئك الذين يتقدمون بإخلاص. يُسمى العماد "غسْل الميلاد الثاني" (تي 5:3) الذي يتم بتجديد الروح(393).
* لما كان بسرّ العماد يتم إزالة دنس الميلاد، لذلك يُعمَّد حتى الأطفال. "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت اللَّه" (يو 5:3).
العلامة أوريجينوس
* تغسلنا المعمودية من كل عيبٍ، وتجعلنا هيكل اللّه المقدس، وتردنا إلى شركة الطبيعة الإلهية بواسطة الروح القدس
القديس إكليمنضس الإسكندري
* بالمعمودية المقدسة ينعتق الإنسان من سلطان إبليس ويصير مولودًا من غير نطفة مثل ناسوت المسيح، لأن الروح القدس يقدسه من ميلاد النطفة، فلا يبقى للشيطان سلطان عليه ما دام روح المسيح فيه
الأنبا ساويرس أسقف الاشمونين
* الذي يعتمد للمسيح لا يولد من اللّه فقط بل يلبس المسيح أيضًا (غلا 27:3). لا نأخذ هذا بالمعنى الأدبي، كأنه عمل من أعمال المحبة، بل هو حقيقة. فالتجسد جعل اتحادنا بالمسيح وشركتنا في الألوهة أمرًا واقعًا
القديس يوحنا ذهبي الفم
يربط القديس جيروم بين الحيات المحرقة والعقارب وبين العطش حيث لا يوجد ماء، فكتب في رسالته إلى أوشانيوس Oceanusأحد النبلاء الرومان الغيورين على الإيمان متحدثًا عن بركات المياه والمعمودية، جاء فيها:
* في البدء، أثناء الخلقة، كان روح اللَّه يرف على وجه المياه كقائد مركبة (تك 2:1)، وأخرج منها العالم الصغير، رمزًا للطفل المسيحي الذي يُغطس في مياه المعمودية.
* إن كلمة سماء في العبرية shamyim تعني "الخارج من المياه".
* إن كائنات الحية السماوية التي رآها حزقيال النبي في رؤياه على رؤوسها شبه مقبب كمنظر البلور الهائل منتشر على رؤوسها (حز 22:1)، وأنها مياه مضغوطة جدًا.
* في جنة عدن وُجد نهر في وسطها له أربعة رؤوس يسقى الجنة (تك 10:2).
* في رؤيا حزقيال عن بيت الرب الجديد، رأى مياه تخرج من عتبة البيت نحو المشرق، والمياه تُشفي، وتهب حياة للأنفس الميتة (حز 1:47-9).
* عندما سقط العالم في الخطية لم يكن ممكنًا تطهيره إلا بالطوفان، وبعد أن خرج الطائر الدنس، عادت حمامة الروح القدس إلى نوح، جاءت بعد ذلك إلى السيد المسيح في نهر الأردن، وحملت الغصن المبشر بالسلام للعالم كله في منقارها.
* غرق في مياه البحر الأحمر فرعون وجنوده الذين رفضوا السماح لشعب اللَّه أن يتركوا مصر، بهذا صار البحر رمزًا لمعموديتنا. وقد وُصف هلاك فرعون في سفر المزامير: "أنت شققت البحر بالفضائل بقوتك؛ كسرت رؤوس التنانين في المياه. أنت رضضت رؤوس لوياثان إلى قطعٍ" (مز 13:74، 14) LXX.
* كما أن الخشبة جعلت مياه مارة حلوة، لتروي بمجاريها سبعين نخلة، هكذا جعل الصليب مياه الشريعة واهبة الحياة للسبعين رسل المسيح (خر 23:15-27؛ لو 1:10).
* حفر إبراهيم واسحق آبارًا بينما حاول الفلسطينيون منعهما (تك 15:26، 18).
* بئر سبع، مدينة القسم (تك 31:21) وجيحون موضع تجليس سليمان ملكًا، حملا أسميهما من الينابيع (1 مل 38:1؛ 2 أي 30:32).
* وجد اليعازر رفقة بجوار بئر (تك 15:24، 16).
* راحيل إذ كانت تسحب ماء من البئر نالت قبلة هناك (تك 11:29) بواسطة يعقوب.
* إذ كانت بنات كاهن مديان في طريقهن ليبلغن إلى البئر وكن في ضيقة، فتح موسى لهن الطريق، وخلصهن من الطاردين لهن (خر 16:2، 17).
* سابق الرب - يوحنا المعمدان - في ساليم (أي السلام) هيأ الشعب للمسيح بينبوع ماء (يو 23:3).
* المخلص نفسه لم يبشر بملكوت السماوات إلا بعد أن طهّر الأردن بعماده بالتغطيس (مت 13:3، 14).
* قال لنيقوديموس بطريقة سرية: "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت اللَّه" (يو 5:3).
* كما بدأت خدمة المسيح بالماء انتهت أيضًا به، إذ ضُرب جنبه بالحربة ففاض منه دم وماء، رمزان للعماد والاستشهاد (يو 34:9).
* بعد قيامته عندما أرسل رسله للأمم أمرهم أن يعمدوهم بسرّ الثالوث القدوس (مت 19:28).
* إذ تاب اليهود عن شرورهم أرسلهم بطرس ليعتمدوا (أع 38:2).
* بولس مضطهد الكنيسة، الذئب الثائر الخارج من بنيامين (تك 27:49) أحني رأسه أمام حنانيا، واحد من قطيع المسيح، ونال بصيرته فقط عندما تقبل دواء المعمودية (أع 17:9، 18).
* بقراءة إشعياء النبي تهيأ خصي كنداكة ملكة أثيوبيا لمعمودية المسيح (أع 27:8، 38).
* "صوت الرب على المياه... الرب على المياه كثيرة" (مز 3:29، 10). "أسنانك كقطيع الجزائر الصادرة من الغسل، اللواتي كل واحدة متئم، وليس فيهن عقيم" (نش 2:4).
* أشار ميخا النبي إلى نعمة المعمودية، "يعود يرحمنا، يدوس آثامنا، وتُطرح في أعماق البحر جميع خطاياكم" (مي 19:7).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن دعوة الله علي حياتك هي منذ أن ولدت الولادة الثانية
فالعمل لأجل ملكوت يسوع والدخول فيه يتطلّب منطقًا جديدًا
هل العذرية بعد الولادة الثانية ممكنة؟
ملكوت الله | ملكوت السموات | ملكوت السماء | ملكوت ربنا
ملكوت الله | ملكوت السموات | ملكوت السماء | ملكوت ربنا


الساعة الآن 03:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025