* لقد تبنى العبيد وجعلهم إخوة؛ فدى المسببين وجعلهم شركاء في الميراث
* إن كانوا أبناء الله، إن كانوا قد خلصوا بنعمة المخلص، إن كانوا قد أُشتروا بدمه الثمين، إن كانوا قد وُلدوا من الماء والروح، إن كانوا قد عُينوا لميراث السماء، فهم بالحق أولاد الله
* "ورثة الله ووارثون مع المسيح". إنه لا يخشى أن يكون معه شركاء في الميراث، لأن ميراثه لا ينقص إن ناله كثيرون. بل يصير الوارثون أنفسهم ميراثًا له، ويصير هو بدوره ميراثهم. اسمع بأية وسيلة صاروا ميراثه: "الرب قال له: أنت ابني وأنا اليوم ولدتك. اسألني فأعطيك الأمم ميراثًا لك" (مز 2: 7-8). اسمع بأية وسيلة يصير هو ميراثهم، يقول في المزامير: "الرب نصيب ميراثي، وكأسي" (مز15: 5). لنقتنيه وليقتنينا. ليقتنينا بكونه الرب، ولنقتنيه بكونه الخلاص والنور. ماذا يعطي للذين يقبلونه؟ "أعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله، الذين يؤمنون باسمه" كي يلتصقوا بالخشبة ويعبروا البحر.
* لا تتعجب يا إنسان أنك تصير ابنًا بالنعمة، أن تولد من الله حسب كلمته. فالكلمة نفسه اختار أولًا أن يولد من إنسان لكي تولد أنت من الله حسب الخلاص، فتقول لنفسك: "ليس بدون سبب أراد الله أن يولد من إنسان، لكن لأنه حسبني ذا أهمية ولكي يجعلني خالدًا، من أجلي ولد كإنسان قابل للموت
القديس أغسطينوس